ملفات وتقارير

الآلاف يتظاهرون بتونس من جميع المكونات السياسية"ضد الظلم"

اللجنة المنظمة في تونس تعلن احتجاجا جديدا السبت القادم- عربي21
احتشد الآلاف من التونسيين، السبت، في مسيرة "ضد الظلم"، تنديدا بالوضع العام بالبلاد وما يعرفه من اعتقالات واسعة للمعارضين وقمع الحقوق والحريات.

وتجمع المتظاهرون من مختلف المكونات السياسية، بساحة حقوق الإنسان، وجابوا شوارع مختلفة وتواقفوا عند المجمع الكميائي في حركة رمزية تضامنية مع أهالي قابس.

ورفع المشاركون شعارات"يسقط يسقط الانقلاب، يسقط قيس سعيد"، "حريات حريات دولة البوليس وفات"،"حريات حريات لا قضاء التعليمات.".


وقال عضو اللجنة المنظمة للمسيرة أيوب عمارة:"خرجنا في مسيرة موحدة ضد الظلم وبلباس أسود احتجاجا على القمع، لن نرفع أي شعارات حزبية حفاظا على الطابع الوطني الجامع للمسيرة فهي مفتوحة للجميع ودون استثناء".

وشدد في تصريح خاص لـ "عربي21"، "تم تحويل وجهة كل ما تحقق بعد سنوات الثورة، فأصبحت هناك سردية واحدة ورأي وتفرد واحد"مؤكدا، "تونس تتسع للجميع ولايمكن أن يحكمها شخص واحد".

وقالت الناشطة السياسية شيماء عيسى:"المسيرة محطة مهمة تضم أطيافا وأشكالا سياسية و اجتماعية، وفئات عمرية متنوعة".

وأكدت في تصريح خاص لـ "عربي21"، "المسيرة ضد الظلم أساسا، الظلم هو اليد الطولى للاستبداد الذي يعيش بالخوف، بالترهيب ووضع الناس بالسجون،

فالرسالة الأولى التي تصلنا من النظام هي إعداد سجون جديدة و اليوم الشارع رافض لهذا التمشي الاستبدادي".


وتابعت" الشارع يرفض كافة أشكال الظلم و الاستعباد، اليوم كل الجمعيات لديها قضايا كل ناشط سياسي أوصحفي أومدني لديه قضية، لا يمكن لهذا الظلم أن يستمر لأنه بلغ منتهاه"مشيرة، "اليوم الشارع يبعث برسالة كبيرة وهي أنه قادر على أن يجمع الجميع".

هذا وأعلنت لجنة مسيرة"ضد الظلم"عن تحرك احتجاجي جديد السبت القادم، مؤكدة أنها لن تتوقف عن التحرك حتى إسقاط النظام على حد تعبيرها.

ويأتي التحرك الاحتجاجي"ضد الظلم"، بعد سلسلة تحركات طيلة الأسبوع أبرزها احتجاج المئات من الأطباء الشبان أمام مقر البرلمان، وتحرك العشرات من الصحفيين أمام قصر الحكومة بالقصبة مع تحركات عمالية بعدد من المحافظات.

ويعرف المناخ العام بالبلاد توترا، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة والغلاء الكبير في الأسعار.