أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير
زيلينسكي، أن خطة السلام الأمريكية لإنهاء الحرب بين بلاده وروسيا، قد تضع كييف أمام خيارين صعبين، "إما فقدان كرامتها أو فقدان شريك أساسي".
وأضاف زيلينسكي، في كلمة وجهها للشعب الأوكراني، الجمعة، أن هذه الخطة المكونة من 28 بندا، صعبة على بلاده، قائلا "الخيار إما 28 بندا صعبا أو شتاء قاس للغاية.. سيكون الشتاء الأقصى حتى اليوم، وقد نضطر لتحمّل المزيد من المخاطر. حياة بدون حرية وكرامة وعدالة، والثقة بطرف هاجمنا مرتين من قبل".
وأوضح أن بلاده ما ستواصل العمل على الخطة، مضيفا "الأسبوع المقبل لن يكون سهلا وسيكون مليئا بالتطورات"، مشيرا إلى أنه "سيكافح على مدار الساعة لضمان ألا يتم تجاهل بندين على الأقل من الخطة، من أجل كرامة وحرية الأوكرانيين".
وقال زيلينسكي إن "أساس كل شيء هو سيادتنا واستقلالنا وأرضنا وشعبنا ومستقبل أوكرانيا"، موضحا أنه سيقدّم بدائل للخطة الأمريكية، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".
وأكد "أنا ملتزم بكل كلمة أقولها كل يوم.. لن نخونهم أبدا.. يجب مراعاة مصالح أوكرانيا الوطنية.. سنتعاون بهدوء مع الولايات المتحدة وكل شركائنا".
وأضاف: " سأعرض حججي، سأقنع، سأقدّم البدائل، لكن لن نعطي أي سبب للعدو ليقول إن أوكرانيا لا تريد السلام أو تعرقل العملية أو غير مستعدة للدبلوماسية. هذا لن يحدث".
والخميس، أفاد بيان صادر عن المكتب الرئاسي الأوكراني أن الولايات المتحدة أرسلت إلى زيلينسكي "مسودة خطة من شأنها تعزيز العملية الدبلوماسية لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية".
وذكر البيان أن زيلينسكي عقد اجتماعا مع مسؤولين أوكرانيين لمناقشة
الخطة الأمريكية، وأن زيلينسكي سيلتقي ترامب خلال الأيام المقبلة لمناقشة الخطة.
والجمعة، نشرت وكالة "أسوشيتد برس"، نسخة من خطة مكونة من 28 بندا قالت إن الإدارة الأمريكية أعدتها لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية.
ومنذ 24 شباط/ فبراير 2022 تشن
روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.