سياسة عربية

قنبلة إسرائيلية تصيب راعيا وتقضي على قطيعه جنوبي لبنان

لبنان أعلن اعتزامه رفع شكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي - الأناضول
أصيب راعي ماشية لبناني ونفق نحو 30 من أغنامه، الاثنين، بانفجار قنبلة ألقتها مسيّرة باتجاههم في بلدة كفرشوبا قضاء حاصبيا جنوبي البلاد.

وأفادت وكالة الإعلام اللبنانية (رسمية) بأن "خليل إبراهيم القادري أصيب بجروح طفيفة، ونفق نحو 30 رأسا من الأغنام جراء إلقاء مسيرة إسرائيلية قنبلة، أثناء رعيه لماشيته في منطقة عزرائيل جنوب بلدته كفرشوبا".

وقالت الوكالة إن "عناصر من الجيش اللبناني وعناصر من قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (يونيفيل) حضرت فورا إلى المكان للاطلاع على ما جرى".

ويخرق الاحتلال الإسرائيلي يوميا اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 27 تشرين الثاني / نوفمبر 2024، ما خلف مئات الشهداء والجرحى.

وأفادت وزارة الصحة اللبنانية باستشهاد شخص في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة في بلدة المنصوري الواقعة بقضاء صور في جنوبي لبنان، وفي الأثناء، قالت القناة الـ13 الإسرائيلية إن المنظومة الأمنية أوصت بحرب في لبنان يمتد فيها القتال عدة أيام.

وبدوره، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه يواصل تحديد وتدمير ما سماها البنى التحتية الإرهابية لحزب الله في جنوبي لبنان.

وحاول هذا الاتفاق إنهاء عدوان شنته إسرائيل على لبنان في تشرين الأول / أكتوبر 2023، ثم تحول في  أيلول / سبتمبر 2024 إلى حرب شاملة قتلت خلالها أكثر من 4 آلاف شخص وأصابت نحو 17 ألفا.

ولا يزال الاحتلال الإسرائيلي تتحدى الاتفاق بمواصلة احتلالها 5 تلال لبنانية في الجنوب سيطرت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق لبنانية أخرى تحتلها منذ عقود.

والسبت أعلن لبنان، اعتزامه رفع شكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي احتجاجًا على قيام الجيش الإسرائيلي ببناء جدار إسمنتي جديد على الحدود الجنوبية، معتبرًا أن الإنشاءات تمتد إلى ما بعد الخط الأزرق الذي حددته الأمم المتحدة عقب الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب عام 2000. ويشير الخط الأزرق إلى خط الفصل المعتمد بين لبنان وإسرائيل، إضافة إلى مناطق من هضبة الجولان السورية المحتلة.

وفي تطور مرتبط بالتوتر الحدودي، ندّد الجيش اللبناني، الأحد، بإقدام القوات الإسرائيلية على إطلاق النار باتجاه دورية تابعة لقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، مؤكدًا أنه يجري اتصالات مع أطراف دولية "صديقة" لوقف الخروقات الإسرائيلية المستمرة وضمان احترام قواعد الاشتباك المعمول بها في المنطقة.