احتجاجات في "تل أبيب" تطالب بلجنة تحقيق رسمية بفشل 7 أكتوبر

شهدت "تل أبيب"، مساء السبت، تظاهرات لآلاف الإسرائيليين طالبوا فيها بتشكيل لجنة تحقيق في “الإخفاقات” التي رافقت عملية السابع من أكتوبر، وفق ما أفادت به وسائل إعلام عبرية.

وذكرت صحيفة "هآرتس" أن احتجاجات لآلاف الإسرائيليين انطلقت في محيط مقر وزارة الحرب في شارع بيغن وسط تل أبيب، ثم تحرّكت نحو ساحة “هبيما”.

وقالت الصحيفة، إن الاحتجاجات تأتي في إطار موجة جديدة تطالب بفتح تحقيق شامل حول أداء المؤسسة الأمنية والسياسية في التعامل مع "هجوم 7 أكتوبر".

من جانبه أفاد موقع "تايمز أوف إسرائيل" بأن المظاهرات جاءت ضمن حراك أوسع شهدته عدة مناطق في البلاد، حيث دعا المحتجون إلى تشكيل لجنة رسمية مستقلة للتحقيق في “فشل الدولة” في التعامل مع أحداث ذلك اليوم.

ونقل الموقع عن قادة الاحتجاج  أن المسؤولية لا يمكن أن تبقى معلّقة من دون محاسبة.

كما قال والد أحد قتلى الهجوم للموقع إن التحقيق يجب أن يكون “أمرا بديهيا”، مضيفًا أن ما حدث يمثل “كارثة في قلب الدولة تستوجب كشف كل الملابسات دون استثناء”.

واعتبر العديد من المسؤولين الأمنيين والسياسيين والعسكريين في إسرائيل أن هجوم 7 أكتوبر “فشلا أمنيا واستخباريا وعسكريا وسياسيا”.


ويعارض رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، تحركات لتشكيل لجنة تحقيق رسمية في فشل حكومته بمواجهة هجوم حركة “حماس”، ويرفض تحمله أي مسؤولية عن الفشل، ويرفض دعوات المعارضة إلى انتخابات مبكرة، رغم استقالة مسؤولون لمسؤوليتهم عن جانب من هذا الفشل.

وفي أيار/ مايو الماضي، قالت لجنة تحقيق إسرائيلية مدنية في أحداث 7 أكتوبر، إن الحكومة “فشلت في حماية مواطنيها وعليها تحمل المسؤولية”.

وأوضحت اللجنة أنها جمعت أثناء التحقيق 120 شهادة على الأقل تثبت فشل الاحتلال، مشيرة إلى أنها توصلت إلى أن نتنياهو “قاد البلاد إلى أكبر كارثة في تاريخها”، وفق ما نقله إعلام عبري آنذاك.

كما أكد رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير، بوقت سابق، أن الجيش فشل “في مهمته في حماية الدولة ومواطنيها”، في 7 أكتوبر.