سياسة عربية

أكثر من 10 آلاف مستوطن اقتحموا المسجد الأقصى الشهر الماضي

الأقصى يواجه تصعيدا غير مسبوق في ظل صمت دولي مستمر- الأناضول
أعلنت محافظة القدس الفلسطينية المحتلة، الاثنين، أن 10 آلاف و822 مستوطنا إسرائيليا نفذوا اقتحامات للمسجد الأقصى خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، ووصفت ذلك بأنه "تصعيد خطير وممنهج" يستهدف المقدسات الإسلامية في المدينة المحتلة.

ورد ذلك في تقرير شهري أصدرته محافظة القدس لرصد الانتهاكات الإسرائيلية في المدينة، حيث أوضح التقرير أن "10,822 مستوطنا اقتحموا باحات المسجد الأقصى خلال شهر أكتوبر"، مشيرا إلى أن هذه الاقتحامات تندرج ضمن "سياسة تهويد متعمدة تهدف إلى تكريس السيطرة الإسرائيلية على المسجد ومحيطه".


وذكرت المحافظة أن الاقتحامات بلغت ذروتها خلال عيدي الغفران والعُرش اليهوديين، وشهدت "أداء صلوات جماعية وطقوساً تلمودية علنية تضمنت الغناء والرقص والتصفيق وارتداء زي كهنة الهيكل"، معتبرة ذلك "انتهاكاً صارخاً للوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى".

وأضاف التقرير أن سلطات الاحتلال الإسرائيلية أصدرت خلال الشهر ذاته 16 قرار إبعاد بحق فلسطينيين عن المسجد الأقصى المبارك.


كما أشار إلى استشهاد فلسطيني برصاص جيش الاحتلال واعتقال 87 آخرين، بينهم 11 طفلا و3 نساء، إضافة إلى تنفيذ 15 عملية هدم وتجريف، وتوزيع 45 أمراً بالهدم و7 قرارات بالإخلاء لمنازل فلسطينية "لأغراض استيطانية".

وبينت المحافظة أن هذه الانتهاكات تندرج في إطار تصعيد إسرائيلي مستمر، تسبب خلال العامين الأخيرين بمقتل 1065 فلسطينياً وإصابة ما يقارب 10 آلاف آخرين، إلى جانب اعتقال أكثر من 20 ألفاً، بينهم 1600 طفل، في مختلف مناطق الضفة الغربية بما فيها القدس.