تداول ناشطون سوريون، صورة لوثيقة قضائية مسربة، تظهر صدور حكم بالإعدام بحق شاب سوري، بتهم متعلقة بالإرهاب.
وتظهر الوثيقة صدور حكم من محكمة جنايات النجف، بالإعدام شنقا بحق الشاب السوري محمد سليمان أحمد حسن (22 عاماً)، من محافظة حمص شمال
سوريا، بتهمة "التحريض الإرهابي"، وذلك بعد نشره فيديو على حسابه في "فيسبوك" للرئيس أحمد
الشرع.
واستند القرار على المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب
العراقي، والمعروف بـ"القانون رقم 13"، حيث تنص المادة على: "العمل بالعنف والتهديد على إثارة فتنة طائفية أو حرب أهلية أو اقتتال طائفي وذلك بتسليح المواطنين أو حملهم على تسليح بعضهم بعضا لتحريض أو التمويل".
وقالت أسرة الشاب السوري في تصريحات، إن الأمن العراقي عثر في هاتف ابنهم أيضا على فيديو يظهر وقوع مجموعة من مقاتلي حركة "النجباء" الشيعية أسرى بيد قوات المعارضة السورية سابقا.
بدوره، علق محمد الأحمد، مدير إدارة الشؤون العربية في وزارة الخارجية السورية، على الوثيقة المتداولة. وقال "من حين نشر الخبر أدناه وبتوجيه من السيد وزير الخارجية والمغتربين، تتم متابعة القضية مع الحكومة العراقية عبر القنوات الرسمية لحين التحقق من صحة الوثيقة المنشورة ومتابعتها أصولا".
وفي وقت لاحق، أصدر المركز الإعلامي لمجلس القضاء الأعلى في العراق بيانا نفى فيه أن يكون حكم الإعدام صدر بسبب صورة الشرع أو فيديوهات "الجيش الحر".
وقال إن الحكم صدر بالفعل، بسبب "الاعتراف بالتمجيد للإرهابي المقبور أبو بكر البغدادي، وكذلك الإشادة والتشجيع بقتل أفراد الجيش العراقي والحشد الشعبي في منطقة الطارمية، وذلك بنشر فيديوهات تتعلق بذلك عبر صفحته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي".
وأضاف البيان "كما أنه طلب من أشخاص الانتماء لكيان داعش الإرهابـي، فضلا عن قيامه بنشر فيديوهات وهو يقوم بحرق صورة الامام علي عليه السلام ، الغاية منها إثارة الفوضى والفتن داخل المجتمع الواحد".
وكانت السلطات العراقية اعتقلت مجموعة من السوريين المقيمين على أراضيها، بعد احتفالهم بسقوط نظام بشار
الأسد في 8 كانون أول/ ديسمبر الماضي.
وبرغم الانفتاح الذي أظهره العراق لاحقا على القيادة السورية الجديدة برئاسة أحمد الشرع، إلا أن التوتر بين الطرفين لا يزال واضحا.