يزور الرئيس السوري أحمد
الشرع، غداً الأربعاء،
موسكو، ومن المتوقع أن يلتقي بالرئيس الروسي فلاديمير
بوتين، وهو الذي كان سيحضر القمة العربية في موسكو قبل تأجيلها، بحسب ما أفادت به وكالة رويترز.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، في وقت سابق، أن وفداً عسكرياً سورياً رفيع المستوى، وصل إلى موسكو في زيارة تهدف إلى تطوير آليات التنسيق بين وزارتي الدفاع في البلدين، وأوضحت الوزارة أن نائب وزير الدفاع الروسي يونس بك يفكيروف، كان في استقبال الوفد السوري، الذي ترأسه رئيس هيئة الأركان العامة السورية علي النعسان.
وأشار البيان الروسي، إلى أن المحادثات تركزت على سبل تعزيز التعاون العسكري والأمني بين موسكو ودمشق.
وفي وقت سابق، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن علاقات بلاده مع
سوريا قائمة على الصداقة وليست انتهازية، مشيراً إلى التواصل الفوري مع القيادة السورية الجديدة، وأوضح لافروف في مقابلة مع قناة "آر تي" أن الرئيس فلاديمير بوتين تحدث هاتفياً مع أحمد الشرع.
وشدد لافروف على الأهمية الخاصة لمشاركة الرئيس الشرع في القمة الروسية العربية الأولى، وتوقع أن تجري هناك محادثة جادة"، مشيراً إلى سلسلة اللقاءات مع المسؤولين السوريين، بما في ذلك لقاء وزير الخارجية أسعد حسن الشيباني في أنطاليا، ومن ثم في موسكو في تموز/ يوليو الماضي، وكذلك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وأكد لافروف أن
روسيا مهتمة باستمرار كل ما بدأ، سواء من العهد السوفييتي أو بعد عام 2011 في مجالات دعم الاقتصاد الوطني والصناعة والزراعة والطاقة، مع تعديلها لتناسب الظروف الجديدة، مذكراً في هذا الإطار بزيارة وفد حكومي روسي موسع برئاسة نائب رئيس الحكومة الروسية ألكسندر نوفاك إلى دمشق بداية أيلول/ سبتمبر الماضي لإجراء محادثات مع الجانب السوري.
وتطرق وزير الخارجية الروسي إلى موضوع القواعد العسكرية لبلاده في سوريا، مؤكداً أن الرئيس بوتين صرح مراراً بأن روسيا لن تبقى في سوريا في حال رفضت القيادة السورية ذلك، لكنه أشار إلى أن "سوريا وعدداً من دول المنطقة مهتمة ببقاء وجودنا هناك"، واقترح لافروف أن تكون إحدى المهام الواضحة للوجود الروسي هي "إنشاء مركز إنساني" يستخدم الميناء والمطار لتوصيل المساعدات الإنسانية من روسيا ودول الخليج إلى الدول الإفريقية، معرباً عن الاستعداد لتنسيق التفاصيل وسط فهم متبادل واهتمام مشترك بهذا المقترح.