سياسة عربية

الرئيس اللبناني جوزاف عون يدعو للتفاوض مع دولة الاحتلال

الرئيس اللبناني يعتبر أن المنطقة تشهد جوّا من التسويات ويجب أن لا تعاكس بلاده هذا المسار- جيتي
الرئيس اللبناني يعتبر أن المنطقة تشهد جوّا من التسويات ويجب أن لا تعاكس بلاده هذا المسار- جيتي
قال الرئيس اللبناني جوزاف عون، إن على "إسرائيل" الالتزام بوقف العمليات العسكرية ضدّ لبنان من أجل الشروع في مسار التفاوض، مضيفاً بالقول: "المسار الذي نراه في المنطقة يجب ألّا نعاكسه"، في إشارة إلى بدء تطبيق المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء حرب غزة، حيث أكد أنه لا بد من التفاوض مع إسرائيل لحل المشكلات العالقة.

اظهار أخبار متعلقة


وقال عون في تصريحات أمام وفد من الإعلاميين الاقتصاديين، وفق بيان عن الرئاسة: "سبق للدولة اللبنانية أن تفاوضت مع إسرائيل برعاية أمريكية والأمم المتحدة، ما أسفر عن اتفاق لترسيم الحدود، فيما تساءل عن "ما الذي يمنع أن يتكرر الأمر نفسه لإيجاد حلول للمشاكل العالقة لا سيما وأن الحرب لم تؤد إلى نتيجة؟ فإسرائيل ذهبت إلى التفاوض مع حركة حماس لأنه لم يعد لها خيار آخر بعدما جربت الحرب والدمار"، مضيفا: "اليوم الجو العام هو جو تسويات ولا بد من التفاوض، أما شكل هذا التفاوض فيحدد في حينه".


واعتبر عون، ردا على سؤال، أنه "لا يمكن أن نكون نحن خارج المسار القائم في المنطقة، وهو مسار تسوية الأزمات ولا بد أن نكون ضمنه، إذ لم يعد في الإمكان تحمّل المزيد من الحرب والدمار والقتل والتهجير".

وفي سياق متصل تطرق عون إلى مسألة حصر السلاح بيد الدولة، قائلا إن: "السلاح ليس الأساس، بل النية في استعماله هي الأساس، ذلك أن الذخيرة مثل الدواء لها عمر وفعالية، ومتى تجاوزت العمر المقدر لها تصبح خطرة على من يقتنيها"، مضيفا أن "المهم هو نزع وظيفة السلاح، وهذه مسألة تأخذ وقتا وليس على قاعدة كوني فكانت".

من ناحية ثانية، نفى عون أن تكون المساعدات التي وافق عليها الكونغرس الأميركي والتي تبلغ 190 مليون دولار للجيش و40 مليون دولار لقوى الأمن الداخلي، مرتبطة بمسألة سحب السلاح، لافتاً إلى أن "لا مساعدات مالية بالمعنى المباشر، بل شراء أسلحة واليات وتجهيزات تسلَّم إلى الجيش وقوى الأمن، وإنّنا نراهن على انعقاد المؤتمر الذي سيخصّص لدعم الجيش والقوات المسلحة الذي لم يحدّد مكانه بعد".

وعن اعتداءات دولة الاحتلال المستمرة على لبنان، أجاب عون: "إسرائيل مستمرة في توجيه الرسائل العسكرية والدموية للضغط علينا، ولعل قصف الجرافات وآليات الحفر في المصيلح يوم السبت الماضي خير دليل على السياسة العدوانية الإسرائيلية المستمرة ضد لبنان، في وقت تقيَّد لبنان بالاتفاق الذي جرى التوصل إليه في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وطالبنا مراراً بتدخل أميركي وفرنسي لكنها لم تتجاوب

وبدأت الولايات المتحدة مساعيها لترسيم الحدود البرية بين لبنان وإسرائيل في العام 2023 بعد رعايتها اتفاقا بشأن ترسيم الحدود البحرية بين البلدين في 2022، لكن اندلاع المواجهات بين حزب الله واسرائيل في تشرين الأول/أكتوبر من العام نفسه جمّد مساعيها.

وفي آذار/مارس، أعلنت واشنطن عن رغبتها بالتوصل إلى حل سياسي للنزاع الحدودي بين البلدين، ويضم خط وقف إطلاق النار بين البلدين والذي رسمته الأمم المتحدة عام 2000 بعد الانسحاب الإسرائيلي من لبنان، 13 نقطة متنازعا عليها.

وعلى وقع ضغوط أمريكية، قررت الحكومة اللبنانية في آب/أغسطس نزع سلاح "حزب الله" قبل نهاية العام. ووضع الجيش خطة من خمس مراحل لسحب السلاح، وكان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، قد زعم أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر، إن "السلام بين إسرائيل ولبنان ممكن"، داعيا "الحكومة اللبنانية إلى بدء مفاوضات مباشرة مع إسرائيل".
التعليقات (0)

خبر عاجل