سياسة دولية

أفغانستان تتهم مجاميع في باكستان بزعزعة العلاقة بين البلدين.. ما علاقة "قيادة تنظيم الدولة"؟

الاشتباكات توقفت بعد وساطة قطرية وسعودية- الأناضول
اتهم وزير الخارجية بالوكالة في الحكومة الأفغانية أمير خان متقي مجموعات في باكستان بالسعي لتقويض العلاقات بين البلدين.

وقال متقى خلال زيارة رسمية إلى الهند هي الأولى من نوعها منذ عام 2021- إنه لا توجد لدى حكومته أي مشاكل مع الشعب الباكستاني أو مع الساسة في باكستان.

وأكد أن بعض المجموعات الخاصة في باكستان تحاول زعزعة استقرار الوضع، موضحا أنه لا وجود "لحركة طالبان باكستان" داخل الأراضي الأفغانية، وأن العناصر التي تراها إسلام آباد تهديدًا لها هي في الواقع أشخاص مهجّرون جاؤوا من داخل باكستان نفسها.

وأشار إلى أن أفغانستان تحمي حدودها ومجالها الجوي وحقوقها السيادية، وأنها ستردّ على أي انتهاك تتعرض له.

من جانبه، قال المتحدث باسم الإمارة الإسلامية إن المعلومات الموثوقة تؤكد أن زعيم تنظيم الدولة في "لاية خراسان، شهاب المهاجر، ومعاونيه المقربين عبد الحكيم توحيدي، سلطان عزيز عزام، وصلاح الدين رجب (المرتبطين مع قيادة داعش المركزية) يختبئون حالياً داخل الأراضي الباكستانية".

وبدأ التصعيد الخميس بعد قصف نفذته طائرات باكستانية استهدف العاصمة كابول ومناطق في جنوب شرق البلاد، ما أدى إلى وقوع ثلاثة انفجارات متتالية. واتهمت وزارة الدفاع في حكومة طالبان الجيش الباكستاني بالوقوف وراء تلك الغارات، معتبرة أنها "انتهاك صارخ للسيادة الأفغانية".

في المقابل، نفت إسلام آباد مسؤوليتها عن القصف، لكنها أكدت أن حدودها تعرضت لهجمات وردّت على "مواجهات مسلحة" انطلقت من ولايات كونار وننغرهار وبكتيا وخوست وهلمند الواقعة على خط ديورند الفاصل بين البلدين.

والجمعة، أعلنت حركة طالبان باكستان، مسؤوليتها عن هجمات متزامنة استهدفت قوات الأمن في إقليم خيبر بختونخوا الحدودي مع أفغانستان، وأسفرت عن مقتل 23 شخصا، منهم 20 عنصرا أمنيا و3 مدنيين.

وتزعم إسلام آباد، أن مسلحي حركة طالبان باكستان، ينفذون عمليات من داخل أفغانستان، وهو ما تنفيه كابل.

والأحد، أعلنت أفغانستان أن عملياتها الانتقامية ضد باكستان أوقفت بحلول منتصف ليلة السبت، استجابة لطلب من قطر والسعودية.

ومساء السبت، أعربت السعودية وقطر، عن قلقهما إزاء التوترات والاشتباكات التي تشهدها المناطق الحدودية بين باكستان وأفغانستان، في بيانين منفصلين لوزارتي خارجية البلدين.

وتزامن التصعيد مع إغلاق معابر حدودية رئيسية، ومع أحاديث عن وساطة قطرية سعودية، واتهامات متبادلة تشمل حركة طالبان باكستان وامتدادات الملف إلى الهند.