سياسة عربية

مستوطنون يقتحمون الأقصى خلال ما يُعرف بـ"عيد رأس السنة العبرية"

دعت جماعات يهودية متطرفة إلى اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى- الأناضول
اقتحم مئات المستوطنين المتطرفين اليوم الأربعاء، باحات المسجد الأقصى المباركة، خلال أيام ما يسمى "عيد رأس السنة العبرية"، وأدوا طقوسا تلمودية داخل باحاته.

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، في بيان مقتضب، إن "328 متطرفا إسرائيليا اقتحموا المسجد الأقصى في الفترة الصباحية"، متوقعة أن تتجدد الاقتحامات بعد صلاة الظهر.

ودعت جماعات يهودية متطرفة إلى اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى بمناسبة رأس السنة العبرية، الذي بدأ الاحتفال به الاثنين ويختتم اليوم.

وخلال اليومين الماضيين، بلغ عدد المقتحمين 843 متطرفا، تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلية عبر باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد، وتخللها أداء طقوس تلمودية وصلوات ورقصات خاصة في الناحية الشرقية من باحاته، وفق شهود عيان.



وتسمح قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 2003، بشكل أحادي، للمستوطنين والمتطرفين باقتحام المسجد الأقصى يوميا، عدا الجمعة والسبت.

وكانت دائرة الأوقاف الإسلامية دعت مرارا إلى وقف هذه الاقتحامات، غير أن السلطات الإسرائيلية لم تستجب لتلك الدعوات.

ويكثف المتطرفون اقتحاماتهم في فترات الأعياد اليهودية، فيما يؤكد الفلسطينيون أن الاقتحامات تأتي ضمن مساع إسرائيلية مكثفة لتهويد القدس الشرقية، بما فيها المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية.

ويتمسك الفلسطينيون بالقدس المحتلة عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة عام 1967 ولا بضمها إليها عام 1980.