سياسة عربية

قسد تقصف محيط قرى شرق حلب بقذائف الهاون.. والشرع يؤكد "سوريا لن تقسم"

الرئيس السوري أحمد الشرع: "قسد" لا تمثل كل المكون الكردي- جيتي
استهدفت قوات سوريا الديمقراطية المعروفة بـ"قسد"، بقذائف الهاون، محيط قرى تل ماعز وعلصة والكيارية بحلب شمالي سوريا، وذلك وفقا لما أوردته وكالة سانا السورية، على حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "إكس".


ونفت إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع السورية، بشكل قاطع، ما روّجت إليه وسائل الإعلام التابعة لقوات قسد بخصوص استهداف قرية أم تينة بريف حلب، مشددة  في الوقت نفسه على أنّ: "الجهة التي قصفت القرية هي قوات قسد نفسها، في محاولة منها لتوجيه الاتهام زوراً إلى الجيش العربي السوري".

وقالت إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع لـ"سانا": "قامت قسد يوم السبت، في تمام الساعة الـ18:20، باستهداف قرى (تل ماعز، علصة، الكيارية) في ريف حلب الشرقي بقذائف الهاون، وأثناء قصفها القرى الخارجة عن سيطرتها، رصدت قواتنا إطلاق صواريخ من إحدى راجمات قسد باتجاه قرية أم تينة الواقعة تحت سيطرتها، دون معرفة الأسباب الكامنة وراء ذلك".



وأضافت إدارة الإعلام والاتصال في الوزارة: "إننا، إذ نوضح ما جرى من قصف نفذته قوات قسد على مدن وقرى ريف حلب الشرقي، فإننا نؤكد نفيَنا القاطع لما تروّجه وسائل الإعلام التابعة لها بشأن قيام الجيش العربي السوري باستهداف قرية أم تينة، ونشدد على أن الجهة التي قصفت القرية هي قوات قسد نفسها".

إلى ذلك، أشارت إدارة الإعلام والاتصال في الوزارة إلى أنّ: "قوات قسد تواصل استهداف المدنيين في ريف حلب الشرقي بشكل ممنهج، وقد ارتكبت بتاريخ الـ 10 من أيلول/ سبتمبر الجاري مجزرة في قرية الكيارية، أسفرت عن ارتقاء مدنيين اثنين وإصابة ثلاثة آخرين".

وبينت إدارة الإعلام والاتصال أن وزارة الدفاع تؤكد استمرارها في أداء واجبها الوطني في الدفاع عن السوريين وحفظ أمنهم واستقرارهم، بينما تحمّل قوات قسد المسؤولية الكاملة عمّا وصفته بـ"المجزرة" التي ارتكبتها بحق أهالي قرية أم تينة، في محاولة منها لتوجيه الاتهام زورًا إلى الجيش السوري

وكانت "قسد"، قد اتّهمت "فصائل تابعة لحكومة دمشق"، بقصف قرية أم تينة، مشيرة إلى أن الهجمات بدأت بالطائرات المسيرة، أعقبها قصف مدفعي مكثف على المنازل بشكل مباشر، ما أسفر عن مقتل سبعة مدنيين وإصابة أربعة آخرين.

وفي 13 أيلول/ سبتمبر الجاري، أكد الرئيس السوري، أحمد الشرع، أنّ: "سوريا لا تقبل القسمة، والتقسيم يورث العدوى"، وقال الشرع خلال مقابلة مع قناة الإخبارية السورية إنّ: "سوريا لن تتنازل عن ذرة تراب واحدة، وهذا قسم أقسمناه أمام الناس، يجب أن نحمي كل التراب السوري وأن تتوحد سوريا".



وبخصوص الأوضاع والعلاقة مع القوات الكردية في سوريا "قسد"، أورد الشرع أنّ: "منطقة شمال شرق سوريا يمثّل فيها المكون العربي أكثر من 70 بالمئة، وقسد لا تمثل كل المكون الكردي حتى نقول إن هذا صوت المنطقة هناك".

واستدرك "المفاوضات مع قسد كانت سارية بشكل جيد، ولكن يبدو أن هناك نوعا من التعطيل أو التباطؤ في تنفيذ الاتفاق".

وفي 10 آذار/ مارس الماضي، وقّع الشرع، وقائد القوات الكردية في سوريا، فرهاد عبدي شاهين، اتفاقا لدمج المؤسسات المدنية والعسكرية شمال شرقي سوريا ضمن إدارة الدولة، بما فيها المعابر والمطار وحقول النفط والغاز، وتأكيد وحدة أراضي البلاد، ورفض التقسيم، لكن التنظيم نقض الاتفاق أكثر من مرة.