سياسة عربية

شخصيات وطنية ونشطاء يبدأون إضرابا عن الطعام من رام الله تضامنا مع غزة

جرى الإعلان عن الإضراب خلال وقفة تضامنية في ساحة "بلدنا" وسط مدينة رام الله- منصة "إكس"
أعلن عدد من القادة والنشطاء الفلسطينيين، بدء إضراب مفتوح عن الطعام، دعمًا لصمود أهالي قطاع غزة في مواجهة سياسة التجويع والإبادة التي يواصل الاحتلال الإسرائيلي تنفيذها، واحتجاجًا على الصمت الدولي تجاه المجاعة المنظمة والحصار الخانق المفروض على القطاع.

ويشارك في الإضراب قيادات بارزة من الحراكات والمؤتمرات الشعبية والوطنية، من بينهم أحمد غنيم، أمين سر لجنة المتابعة في المؤتمر الوطني الفلسطيني، وعمر عساف، أمين سر المؤتمر الشعبي الفلسطيني، والدكتور ممدوح العكر، عضو قيادة المؤتمر الوطني الفلسطيني.

وجرى الإعلان عن الإضراب أمس الخميس، خلال وقفة تضامنية في ساحة "بلدنا" وسط مدينة رام الله وسط الضفة الغربية.

وقال القيادي عمر عساف إن "الإضراب يأتي في وقت يموت فيه أطفال وشيوخ غزة جوعًا"، مشيرًا إلى أن الخطوة تهدف إلى تحريك الشارع الفلسطيني، وقد تتبعها دعوات لإضراب شامل في عموم فلسطين. 

وأكد أن المبادرة تشكل صرخة احتجاج في وجه العالم والمتواطئين مع العدوان الإسرائيلي، مؤكدًا أن ما يجري في غزة يمثل مجاعة حقيقية وسط غياب أي تحرك دولي جدي.

ودعا أحمد غنيم جماهير الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات إلى الانضمام لحملة الإضراب المفتوح، كما ناشد جماهير الأمة العربية والإسلامية إلى الانتفاض ضد حرب الإبادة والتجويع، مطالبًا بإطلاق حملة دولية عاجلة لوقف ما يتعرض له الفلسطينيون من قتل جماعي.

وأكد المضربون أن هذه الخطوة تمثل انطلاقة لسلسلة من التحركات الشعبية في الداخل والشتات، رفضًا لاستخدام الجوع كسلاح ضد الفلسطينيين، ودعوة للضغط من أجل فتح المعابر بشكل دائم وتأمين وصول المساعدات الغذائية والدوائية بشكل فوري ومستمر إلى أهالي القطاع.

كما طالبوا أحرار العالم من ناشطين ومناصرين للعدالة وحقوق الإنسان، بالانضمام إلى الإضراب أو تنظيم فعاليات مشابهة في بلدانهم، دعمًا لغزة وكسرًا لحالة الصمت الدولي المطبق.

وفي السياق ذاته، دعت حركة حماس إلى أوسع حراك شعبي وجماهيري في عواصم ومدن العالم، أيام الجمعة والسبت والأحد القادمين، وكل الأيام التالية، حتى كسر الحصار وإنهاء المجاعة في قطاع غزة.

ووجهت الحركة نداءً إلى الأحرار في العالم والضمائر الحية، في ظل تصاعد جريمة التجويع والإبادة التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق المدنيين، مؤكدة أن المجاعة تحصد أرواح الأطفال والأمهات وكبار السن، فيما يغيب أي تحرك دولي يرتقي لحجم الكارثة.

وقالت حماس: "لتكن الأيام القادمة صرخة مدوية في وجه الاحتلال وعارًا في جبين الصامتين"، داعية إلى تنظيم تظاهرات واعتصامات ومسيرات غضب أمام سفارات الاحتلال والسفارات الأمريكية، وفي الشوارع والساحات والجامعات، وعلى كل منصة إعلامية.