يجري وزراء خارجية أوروبيون محادثات الجمعة في سويسرا مع نظيرهم
الإيراني سعيا للتوصل إلى تسوية دبلوماسية للحرب التي دخلت أسبوعها الثاني بين الجمهورية الإسلامية وإسرائيل، فيما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه سيتخذ قرارا بشأن تدخل أميركي ضد إيران خلال أسبوعين.
وأعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي أن بلاده والولايات المتحدة مصممتان على منع إيران من امتلاك أسلحة
نووية.
وخلال زيارته إلى الولايات المتحدة، أشار لامي إلى أن الوضع بالشرق الأوسط ما زال خطيرا بعد الصراع الذي بدأ بالعدوان الإسرائيلي على إيران.
وقال لامي: "نحن مصممون على منع إيران من امتلاك أسلحة نووية".
ولفت إلى أنه التقى بنظيره الأمريكي ماركو روبيو والممثل الخاص للرئيس الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، في البيت الأبيض، وأنهم ناقشوا "كيف يمكن للاتفاق أن يمنع تفاقم الصراع".
وأضاف: "ثمة فرصة للتوصل إلى حل دبلوماسي خلال الأسبوعين المقبلين".
وأعلن أنه سيسافر إلى جنيف بسويسرا برفقة نظرائه الفرنسي والألماني والأوروبي للقاء وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي.
من جانبها، استبعدت إيران أي تفاوض مع الولايات المتحدة في ظل استمرار الضربات الإسرائيلية عليها، على ما أعلن عراقجي في مقابلة بثها التلفزيون الرسمي الإيراني الجمعة.
وقال عراقجي إن "الأمريكيين بعثوا عدة مرات رسائل تدعو جديا إلى مفاوضات، لكننا قلنا بوضوح إنه طالما أن العدوان لم يتوقف، لا مكان للدبلوماسية والحوار".
من جانب آخر، قال الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، إن
طهران تسعى دائماً للسلام والهدوء لكن السبيل الوحيد الآن لإنهاء الحرب هو وقف عدوان العدو من دون شروط.
وقال ترامب مساء الخميس في بيان تلته المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت "بالنظر إلى وجود فرصة حيوية لإجراء مفاوضات قد تحصل وقد لا تحصل مع إيران في المستقبل القريب، سأتخذ قراري في شأن المضي قدما أو لا خلال الأسبوعين المقبلين".
وقالت ليفيت في تصريح للصحافيين "إن كان هناك فرصة للدبلوماسية، فإن الرئيس سيغتنمها دائما. لكنه لا يخشى كذلك استخدام القوة"، مشددة على الحاجة الملحة للتحرك ضد برنامج طهران النووي.
وأكدت في المقابل أن إيران "لديها كل ما تحتاج إليه للتوصل إلى سلاح نووي. كل ما يحتاجون إليه هو قرار من المرشد الأعلى للقيام بذلك، وسيستغرق إنجاز صنع ذاك السلاح أسبوعين".
وكانت تقارير إعلامية أميركية ذكرت أن ترامب أبلغ مستشاريه الثلاثاء بأنه وافق على خطط لمهاجمة إيران، لكنه أرجأ تنفيذها لمعرفة ما إذا كانت طهران ستتراجع عن برنامجها النووي.