من المتوقع أن يشهد السباق على منصب نائب حاكم ولاية
فيرجينيا الأمريكية محطة تاريخية هذا العام، وذلك عقب فوز السيناتور
غزالة هاشمي، أول مسلمة في مجلس شيوخ الولاية، بترشيح الحزب
الديمقراطي لهذا المنصب في الانتخابات التمهيدية التي جرت الأربعاء.
وتُعد هاشمي، المنحدرة من أصول هندية، أول مسلمة وأول أمريكية من جنوب آسيا يتم ترشيحها لمنصب على مستوى الولاية في تاريخ فيرجينيا، بعد تغلبها على خمسة مرشحين ديمقراطيين بارزين، بينهم ليفار ستوني وآرون روس، في سباق انتخابي تنافسي حسم بفارق ضئيل.
ومن المقرر أن تخوض هاشمي غمار الانتخابات العامة في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، في مواجهة الجمهوري جون ريد، الذي بات مرشح حزبه رسمياً عقب انسحاب خصمه من السباق.
ويُعدّ ريد أول رجل مثلي الجنس يحصل على ترشيح حزب رئيسي لمنصب نائب الحاكم في الولاية، في سابقة أخرى تعكس التحولات السياسية الجارية.
ويكتمل بذلك التشكيل النهائي للتذكرة الانتخابية الديمقراطية، التي تتصدرها آبيغيل سبانبيرغر، مرشحة الحزب لمنصب الحاكم، بعد أن خاضت الانتخابات التمهيدية دون منافسين.
أما على الجانب الجمهوري، فتخوض نائب الحاكم الحالية وينسوم إيرل سيرز سباق الترشح لمنصب الحاكم، بعدما فشل كل من ديف لاروك وأماندا تشايس في جمع التوقيعات اللازمة للترشح.
وفي سياق متصل، يواصل المرشح الجمهوري جون ريد الدفاع عن نفسه في وجه اتهامات داخلية تتعلق بصلته بحساب على وسائل التواصل الاجتماعي يُزعم أنه أعاد نشر محتوى إباحي، وهو ما نفاه بشدة. في حين يخوض النائب العام الحالي، جيسون مياريس، حملة لإعادة انتخابه دون أن يواجه منافساً من داخل حزبه.
يُذكر أن غزالة هاشمي كانت قد دخلت الحياة السياسية في فيرجينيا عام 2019، بعد فوزها على السيناتور الجمهوري غلين ستورتيڤانت، لتصبح أول امرأة مسلمة وأول أمريكية من أصول جنوب آسيوية تُنتخب لعضوية مجلس شيوخ الولاية.
وكانت قد هاجرت من الهند إلى الولايات المتحدة وهي في الرابعة من عمرها، واستقرت لاحقاً في ريتشموند، حيث نالت درجة الدكتوراه في الأدب الأمريكي، وعملت أستاذة جامعية في جامعة ريتشموند وكلية رينولدز المجتمعية.
وخلال عملها التشريعي، طرحت هاشمي عدداً من مشاريع القوانين، أبرزها مشروع قانون يضمن حق الحصول على وسائل منع الحمل، والذي أُقرّ في مجلسي الولاية، لكن الحاكم الجمهوري غلين يونغكن استخدم الفيتو ضده.