حذر
الحرس الثوري الإيراني، المستوطنين، في الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى الإسراع في مغادرتها في تصعيد غير مسبوق، مؤكداً أن سماء "تل أبيب" أصبحت مكشوفة أمام الصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية.
وفي بيان شديد اللهجة، وجه الحرس الثوري الإيراني تحذيراً مباشراً إلى سكان الأراضي المحتلة في القدس، مشيراً إلى أن القوات المسلحة الإيرانية، وبالاعتماد على دعم الشعب الإيراني، نجحت خلال عمليات سابقة في تحطيم منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية، وأن الأجواء الإسرائيلية باتت مفتوحة بالكامل أمام الهجمات الإيرانية.
وأضاف البيان أن الضربات الصاروخية الإيرانية ستكون "دقيقة ومستمرة"، مشيراً إلى استهداف مواقع تابعة لجهازَي "
الموساد" و"أمان" (الاستخبارات العسكرية)، إضافة إلى قواعد سلاح الجو الإسرائيلي في مناطق متفرقة من الأراضي المحتلة، يوم أمس الأربعاء.
واستحضر البيان تحذير المرشد الأعلى٬ علي خامنئي، الذي خاطب المستوطنين قائلاً إنّ "أبواب جهنم ستُفتح عليكم".
وشدد الحرس الثوري على أن صواريخ القوة الجوفضائية الإيرانية "لن تترك لكم فرصة للعيش خارج الملاجئ، وقد ولّت الأيام التي كنتم ترون فيها ضوء الشمس".
كما نبه البيان إلى أن صفارات الإنذار لن تتوقف، مخيراً المستوطنين بين "الموت البطيء في حياة تحت الأرض" أو "الفرار السريع من الأراضي المغتصبة"، آملاً أن يجدوا "حياة خارج الجحيم".
اظهار أخبار متعلقة
ولفت إلى أن إيران استخدمت، للمرة الأولى، صواريخ "سجّيل" البعيدة المدى، التي يبلغ مداها ألفي كيلومتر، في قصفها لمواقع إسرائيلية.
وفي الساعات الأولى من صباح الخميس٬ أطلق الحرس الثوري الموجة الحادية عشرة من عملية "الوعد الصادق 3"، مستهدفاً مواقع في حيفا وتل أبيب، في إطار الرد الإيراني على التصعيد العسكري الإسرائيلي ضد طهران خلال الأسابيع الأخيرة، والذي شمل قصف منشآت نووية وعسكرية واغتيال قادة بارزين.
وبحسب بيانات رسمية، أعلن الإسعاف الإسرائيلي، صباح الخميس، ارتفاع عدد المصابين جراء الهجوم الإيراني إلى 65 مستوطناً، فيما تحدثت وسائل إعلام عبرية عن دمار واسع في تل أبيب، ووصفته بأنه الأكبر خلال 48 ساعة.
وذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن إيران أطلقت ما بين 20 إلى 30 صاروخاً دفعة واحدة، في أكبر هجوم من نوعه خلال اليومين الماضيين.
وأكدت المصادر ذاتها أن أحد الصواريخ أصاب مستشفى "سوروكا" العسكري في مدينة بئر السبع، ما أدى إلى انهيار مبنى كامل داخله، علماً أن المستشفى يُستخدم لمعالجة الجنود الإسرائيليين المصابين في قطاع غزة.