شهد سوق
الأسهم
المصري تراجعات حادة عند إغلاق تعاملات الثلاثاء، في ظل عمليات بيع مكثفة
نفّذتها مؤسسات وصناديق الاستثمار الأجنبية والعربية، إضافة إلى المستثمرين
الأفراد المصريين، مما فتح المجال أمام شراء محدود من قبل مؤسسات عربية وأجنبية
وأفراد محليين.
وبحسب بيانات
البورصة، انخفض رأسمال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بنحو 30 مليار جنيه ليصل إلى
2.182 تريليون جنيه عند الإغلاق، فيما بلغ إجمالي تعاملات سوق الأسهم حوالي 3.1
مليار جنيه، بحسب بيانات رسمية صادرة عن البورصة.
وأنهى المؤشر
الرئيسي EGX30 الجلسة
على هبوط بنسبة 1.02 بالمئة، مغلقًا عند 30,725.96 نقطة، مسجلاً أدنى مستوياته منذ
عدة أشهر
وشهد مؤشر
الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 تراجعًا
أكبر نسبته 2.44 بالمئة، ليغلق عند 8,992.11 نقطة، في حين خسر المؤشر الأوسع
نطاقًا EGX100 نحو
2.22 بالمئة، ليصل إلى 12,234.08 نقطة
على الرغم من
أن بعض التقارير الخليجية أشارت إلى استقرار مؤقت في أسواق المنطقة بعد ورود أخبار
عن سعي
إيران لتهدئة التصعيد مع
الاحتلال الإسرائيلي، إلا أن الإغلاق القوي
لمسؤوليتي الضغط على المرتكز، وهو ما عكسته صفوف البيع القوية داخل مصر، خاصة من
الأجانب والعرب، الذين كانوا من بين أبرز البائعين.
ويتخوف
المستثمرين من تطورات الأزمة بين إيران والاحتلال الإسرائيلي بعد سلسلة الصواريخ
الإيرانية على تل أبيب مؤخراً، مما رفع من "مخاطر المنطقة" في أعين
المستثمرين، وخاصة في قطاع الشركات القيادية والبنوك.
وقد أدى هذا
التراجع إلى تآكل مكاسب سابقة كانت قد سجّلتها بعض الأسهم، ما دفع بعض مديري
الصناديق للاستثمار في الأسهم التي شهدت ضغطاً حادًا، وسط توقعات بعودة السوق إلى
مستويات أعلى في حال هدأت التوترات الإقليمية.
وعلى صعيد
العملة، سجل الجنيه المصري مزيدًا من التراجع أمام الدولار، متجاوزًا مستوى 51
جنيهًا في تداولات السوق الموازية وفق تقارير مستقلة، ما يضيف ضغطًا إضافيًا على
الأسهم المحلية مقارنة بمستوى التكلفة الحقيقية.
ويذكر أن انخفاض
البورصة جاء لليوم الثالث على التوالي حيث قادت المؤسسات المصرية والأجنبية موجة
البيع بالبورصة المصرية بجلسة الأحد، والاثنين مسجلة 115.2 مليون جنيه (2.3 مليون
دولار)، 142.3 مليون جنيه (2.8 مليون دولار)، على الترتيب، فيما مالت تعاملات
الأفراد من جميع الجنسيات للشراء.
وسجلت بورصة
مصر أداء سلبيًا فاق أداء بورصة تل أبيب، بسبب تفاعل المستثمرين الأفراد مع
الأحداث مما دفعهم نحو البيع المكثف بجلسة الأحد، قبل أن يعاودوا الشراء مجددًا
بجلسة الاثنين محققين مستويات صعود جيدة، مدفوعة بتوقعات استقرار أوضاع الحرب بين
البلدين.