شهدت العاصمة البريطانية لندن، اليوم السبت حدثاً طبياً
فريداً من نوعه تمثل في
المؤتمر العلمي الأول للأطباء
العراقيين، بتنظيم من
السفارة العراقية في
بريطانيا، وبمشاركة واسعة ضمت ثلاثة أجيال من
الأطباء
والخبراء والباحثين في مختلف التخصصات الطبية، من داخل المملكة المتحدة وخارجها،
بهدف تعزيز التواصل العلمي وتبادل الخبرات وتفعيل دور الكفاءات العراقية في الخارج.
وأكد بيان صادر عن اللجنة المنظمة أن
المؤتمر يمثل "فرصة تاريخية" لجمع الكفاءات الطبية العراقية المهاجرة،
والاستفادة من تجاربها وخبراتها في تطوير قطاع الصحة في العراق، وتفعيل أواصر
التعاون بين المؤسسات الصحية والجامعات العراقية ونظيراتها البريطانية.
وفي تصريحات خاصة لـ
"عربي21"،
أوضح قصي كمال الدين الأحمدي، الملحق الثقافي في السفارة العراقية بلندن، أن
المؤتمر يأتي في إطار "جهد استراتيجي تعمل عليه السفارة العراقية ومعها الملحقية الثقافية لإعادة
بناء السور بين أبناء العراق المنتشرين في أنحاء العالم وبين وطنهم الأم"،
مضيفًا أن "العراق اليوم يحتاج فعلاً إلى نخبته وكفاءاته في الخارج من أجل
النهضة والتقدم".
المؤتمر الذي احتضنته قاعة كوينز غيت
الملكية بلندن، شكّل منصة علمية نوعية، شملت محاضرات، وورش عمل، ومعرضاً طبياً
للتجهيزات والتقنيات الحديثة، كما أتيح للمشاركين الاطلاع على آخر المستجدات في
مجالات الطب والعلاج والجراحة.
وتميّز الحدث بحضور لافت للجيلين الثاني
والثالث من الأطباء العراقيين في بريطانيا، ما أضفى بعداً اجتماعياً وثقافياً إلى
جانب البعد العلمي، حيث عبّر الحاضرون عن رغبتهم في إعادة بناء جسور التعاون بين
أبناء الجالية العراقية والقطاع الصحي في الوطن الأم، بما يعزز من فرص نقل المعرفة
والدعم المؤسسي.
وفي ختام المؤتمر، سيتم توزيع شهادات المشاركة
والتعليم الطبي المستمر (CME) على الأطباء
المشاركين، مع التأكيد على تحويل هذا الحدث إلى فعالية سنوية دائمة تسهم في رفع
كفاءة القطاع الطبي العراقي، وتستثمر الطاقات العلمية في المهجر.
وتخلّل المؤتمر أيضاً حفل تكريمي خاص ببعض
الأطباء الرواد الذين ساهموا في تطوير المهنة داخل العراق وفي بريطانيا، تقديراً
لجهودهم وتاريخهم المهني.