هددت طهران بضرب القواعد الأمريكية في الدول المضيفة في الشرق الأوسط في حال اندلع صراع مع واشنطن إذا ما فشلت المحادثات
النووية، وقررت الولايات المتحدة استخدام الخيار العسكري.
وهدد الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب إيران مرارا بقصفها إذا لم تتوصل إلى اتفاق نووي جديد.
وتحوي المنطقة العديد من القواعد الأمريكية، الجوية، والبحرية، والمعسكرات البرية، أغلبها في دول
الخليج العربي القريبة جدا من إيران.
وبحسب أرقام وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" هنالك "40 ألف جندي أمريكي موجودون حاليا في الشرق الأوسط".
وقال وزير الدفاع الإيراني عزيز نصير زاده الأربعاء إنه إذا فشلت المفاوضات النووية واندلع صراع مع الولايات المتحدة فإن إيران ستضرب القواعد الأمريكية في المنطقة، وذلك قبل أيام من الجولة السادسة المقررة من المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة.
وأضاف نصير زاده في مؤتمر صحفي "بعض المسؤولين على الجانب الآخر يهددون بعمل عسكري إذا لم تؤت المفاوضات ثمارها. إذا فرض علينا الصراع... فجميع القواعد الأمريكية في نطاقنا وسنستهدفها بقوة في الدول المضيفة".
وقال "نحن نأمل أن تصل المفاوضات الى نتيجة ولكن إذا لم يحقق ذلك وفرض علينا صراع، فلا شك أن خسائر الطرف الآخر ستكون بالتأكيد أكبر بكثير من خسائرنا".
وتابع "لدينا القدرة على الوصول إلى كل قواعد الولايات المتحدة. سنستهدفها كلها من دون تردد في البلدان المضيفة لها" مضيفا "وفي هذه الحالة، ستضطر أميركا إلى مغادرة المنطقة".
هل تتعرض قواعد واشنطن بالمنطقة للهجوم؟
القواعد الأمريكية هي منشآت شديدة الحراسة ، بما في ذلك أنظمة الدفاع الجوي للحماية من الصواريخ أو الطائرات بدون طيار. ولا تتعرض المرافق في دول مثل قطر والبحرين والمملكة العربية السعودية والكويت للهجوم.
لكن القوات الأمريكية في العراق وسوريا تعرضت لهجمات متكررة في السنوات الأخيرة.
والعام الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية مقتل ثلاثة جنود أمريكيين وإصابة 25 آخرين في هجوم بطائرة مسيرة بدون طيار على موقع عسكري أمريكي شمال شرق الأردن.
واستهدفت العملية البرج 22 بالقرب من الحدود مع سوريا.