سياسة دولية

كيف ردت تونبرغ على ترامب بعد نصيحته لها بالحصول على دورة لإدارة الغضب؟ (شاهد)

غريتا تونبرغ ترد على ترامب: "العالم بحاجة إلى مزيد من النساء الشابات الغاضبات" - الأناضول
ردت الناشطة البيئية السويدية غريتا تونبرغ على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي سخر فيها من غضبها، بالقول إن "العالم بحاجة إلى كثير من النساء الشابات الغاضبات"، وذلك في أعقاب ترحيلها من الاحتلال الإسرائيلي بعد مشاركتها في سفينة "مادلين" التي حاولت كسر الحصار عن قطاع غزة.

وكان ترامب قد علق بسخرية على اعتقال تونبرغ، واصفًا إياها بأنها "شخص غريب" و"فتاة غاضبة"، مضيفًا: "لست متأكدًا إن كان غضبها حقيقيًا. من الصعب التصديق، لكنها بالتأكيد مختلفة. أنصحها بأن تأخذ دورة في إدارة الغضب. هذه نصيحتي الأساسية لها".


تصريحات ترامب جاءت عقب اعتراض قوات الاحتلال الإسرائيلي للقارب "مادلين" الذي كانت تونبرغ على متنه، إلى جانب مجموعة من النشطاء الدوليين، أثناء محاولتهم نقل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة الذي يعاني من دمار شامل في بنيته التحتية، وسقوط آلاف الضحايا بسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل.

وفي ردها على تصريحات ترامب، قالت تونبرغ، خلال وجودها في مطار شارل ديغول في باريس: "بصراحة، أعتقد أن العالم بحاجة إلى مزيد من النساء الشابات الغاضبات، خاصة مع ما يحدث الآن".


قرصنة في عرض البحر
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اعترضت فجر الإثنين الماضي السفينة الإنسانية "مادلين" في عرض البحر، أثناء إبحارها في المياه الدولية نحو غزة، وقامت باقتيادها قسرًا إلى ميناء أسدود، حيث اعتقلت 12 ناشطًا وناشطة كانوا على متنها.

وأشار مركز "عدالة" الحقوقي إلى أن الاحتلال بصدد تقديم ثمانية من الناشطين المعتقلين للمحاكمة، بعد أن رفضوا التوقيع على أوامر الترحيل، فيما تم ترحيل أربعة آخرين، من بينهم الصحفي عمر فياض من قناة "الجزيرة مباشر".

وأوضح المركز أن الفريق القانوني التابع له يتابع إجراءات الدفاع عن المحتجزين أمام المحكمة والسلطات الإسرائيلية، والتي ستبحث اليوم مدى قانونية قرارات الترحيل بحقهم.

طاقم السفينة "مادلين"
وضم طاقم السفينة اثني عشر ناشطًا وناشطة من خلفيات دولية متنوعة، بينهم ستة فرنسيين، أبرزهم عضوة البرلمان الأوروبي ريما حسن، والناشط السياسي باسكال موريراس، والناشط البيئي ريفا فيارد، والصحفي عمر فياض، والطبيب بابتيست أندريه، والصحفي يانيس محمدي.

كما كانت من بين المشاركين الناشطة السويدية في مجال المناخ غريتا تونبرغ، والناشطة السياسية الألمانية من أصل تركي ياسمين أجار، والناشط البرازيلي تياغو أفيلا، والتركي شعيب أوردو، والإسباني سيرجيو توريبيو، إضافة إلى طالب الهندسة البحرية الهولندي ماركو فان رين.


في المقابل، بررت وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي اعتراض السفينة ووصفته بأنه "إجراء قانوني لمنع خرق الحصار البحري المفروض على غزة"، في حين وصف الحقوقيون الحادثة بأنها "قرصنة" في المياه الدولية، مؤكدين أن المساعدات كانت إنسانية بالكامل ولا تحمل أي طابع عسكري أو سياسي.

وجاءت العملية الإسرائيلية بعد سلسلة تحذيرات أطلقتها تل أبيب، تعلن فيها أن أي محاولة لكسر الحصار البحري تعتبر "غير قانونية". لكن النشطاء أصروا على مواصلة تحركهم، معتبرين أن الحصار المفروض على غزة غير شرعي ومخالف للقانون الدولي الإنساني.

ووثق ناشطون عبر بث مباشر لحظة اقتحام الاحتلال الإسرائيلي، حيث ظهر الجنود وهم يحاصرون السفينة ويطلبون من المتضامنين رفع أيديهم في مشهد أثار ردود فعل غاضبة على وسائل التواصل الاجتماعي.