في واحدة من
أجرأ العمليات منذ بدء الحرب، نفذت أوكرانيا الأسبوع الماضي هجوما منسقا باستخدام أكثر من 100
طائرة مسيّرة استهدفت عدة قواعد جوية روسية داخل العمق الروسي، أثارت تساؤلات عدة.
وأشارت
تقارير تحليلية أمريكية إلى أن العملية أسفرت عن تدمير طائرات استطلاع وقاذفات
استراتيجية من
وتُقدَّر الخسائر المادية الناتجة عن العملية بما يقارب 7 مليارات دولار، بحسب
تقديرات استخباراتية أمريكية.
وفي
واشنطن،
دقّ الهجوم ناقوس الخطر داخل وزارة الدفاع الأمريكية، حيث عبّر نائب رئيس أركان
القوات الجوية، الجنرال ديفيد أولفين، عن
قلقه من إمكانية تعرّض القواعد الأمريكية لهجمات مشابهة، خصوصًا في منطقة المحيط
الهادئ، مؤكدًا أن ما حدث يمثل "جرس إنذار حقيقي".
تقارير
استراتيجية صادرة عن مراكز أبحاث بارزة مثل معهد هدسون ومركز الأمن الأمريكي
الجديد، حذّرت من أن القواعد الجوية الأمريكية باتت عرضة لمخاطر متزايدة، إذ تُركن
الطائرات غالبًا في ساحات مكشوفة دون حماية بنيوية كافية، في الوقت الذي تعتمد فيه
دول مثل الصين على ملاجئ خرسانية محصنة.
وأضافت
التقارير أن تقليص الولايات المتحدة استثماراتها في البنية الدفاعية الجوية خلال
العقود الأخيرة زاد من هشاشة تلك القواعد، في ظل تنامي قدرات الخصوم على تنفيذ
هجمات بطائرات مسيّرة منخفضة التكلفة وعالية الفعالية.
وحذر خبراء
عسكريون من أن التهديد لا يقتصر على الجبهات الخارجية، بل يشمل حتى الداخل
الأمريكي، في ظل انتشار المسيّرات التجارية وسهولة تهريبها. وطالبوا بتعزيز
الدفاعات الإلكترونية، وبناء تحصينات للطائرات، وإعادة النظر في تموضع الأساطيل
الجوية الأمريكية.