سياسة عربية

نواف سلام يتحدث عن مسار لـ"إنقاذ لبنان".. ماذا قال عن التطبيع؟

سلام كشف عن اتفاق جرى محمود عباس بشأن سحب السلاح من المخيمات الفلسطينية - الأناضول
أكد رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام أن الواقع اللبناني يشهد تعقيدات كبيرة في ظل الصراع المستمر مع الاحتلال الإسرائيلي، ووصف أولويات حكومته بأنها "فرصة أخيرة" لإنقاذ البلاد من أزماتها المتراكمة، واستعادة القرار السيادي للدولة اللبنانية.

وفي مقابلة مطولة مع شبكة"سي إن إن" الأمريكية، مع المذيعة بيكي أندرسون، قال سلام إن لبنان أهدر عبر العقود الماضية أكثر من فرصة تاريخية لإعادة بناء الدولة، مشيرًا إلى "التقاعس عن تنفيذ اتفاق الطائف، والفرصة التي لم تُستغل بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من الجنوب عام 2000، وكذلك بعد انسحاب القوات السورية".

وأكد رئيس الوزراء، أن حكومته تبني أجندتها على ركيزتين: استعادة السيادة الوطنية والبدء بإصلاحات هيكلية في المالية والإدارة، وعبر قائلا "اليوم نحن أمام فرصة جديدة، وأي تراجع قد يكون كارثياً"

نزع سلاح حزب الله وتوسيع نفوذ الجيش
وعن ملف السلاح غير الشرعي، أكد سلام أن الهدف النهائي هو "أن تحتكر الدولة اللبنانية وحدها امتلاك السلاح"، مضيفًا أن الجيش اللبناني أحرز تقدمًا مهمًا في الجنوب.

قال سلام إن "تم تفكيك أكثر من 500 موقع عسكري تابع لحزب الله شمال نهر الليطاني، والجيش يعزز انتشاره في الجنوب تدريجيًا"، في إشارة إلى الالتزام اللبناني بالقرار الدولي 1701.

وأشار أيضًا إلى تقدم في ضبط الحدود مع سوريا، وهي من أبرز النقاط التي كثيرًا ما وُجهت فيها انتقادات للدولة اللبنانية، بسبب تهريب السلاح وتدفق المقاتلين.

كشف عن اتفاق جرى مؤخرًا مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بشأن سحب السلاح من المخيمات الفلسطينية، خاصة تلك المحيطة ببيروت، في خطوة نحو إنهاء التسلح خارج مؤسسات الدولة.

رسائل إلى واشنطن

وفي سياق الحديث عن الدور الأمريكي، دعا نواف سلام إدارة دونالد ترامب إلى ممارسة مزيد من الضغط على إسرائيل، كي تلتزم بتفاهمات وقف إطلاق النار التي تم التوصل إليها في نوفمبر بوساطة أمريكية – فرنسية.

وقال سلام إن لبنان يفي بالتزاماته بموجب التفاهم، والأمريكيون والفرنسيون على الأرض ويشهدون بذلك. بينما لم تلتزم إسرائيل بما تم الاتفاق عليه".

مسار التطبيع
ورغم أنه لم يصرّح مباشرة بموقفه من ملف التطبيع العربي مع إسرائيل، إلا أن رئيس الحكومة اللبنانية ألمح إلى أن أي حديث عن تطبيع أو تسوية إقليمية لا يمكن أن يتم بمعزل عن الحقوق الفلسطينية واستعادة الدولة اللبنانية لقرارها الحر، وهو ما يتطلب، حسب قوله، "نزع السلاح من كل الميليشيات، وتفعيل سيادة القانون".