سياسة عربية

غزة تتصدر كلمات القادة في قمة بغداد.. ودعوات لإنهاء المجازر وحرب التجويع

تعقد القمة هذا العام وسط ملفات عربية ساخنة أبرزها حرب الإبادة المستمرة على قطاع غزة للشهر التاسع عشر- الأناضول
تصدرت الأوضاع المأساوية في قطاع غزة، كلمات القادة العرب والأجانب في القمة العربية المنعقدة في العاصمة العراقية، وسط دعوات لإنهاء الحرب ووقف التجويع ونزيف الدم المستمر.

وتعقد القمة هذا العام تحت شعار: "حوار وتضامن وتنمية"، وسط ملفات عربية ساخنة، أبرزها حرب الإبادة المستمرة على قطاع غزة للشهر التاسع عشر.

الرئيس المصري
بدوره، طالب الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، نظيره الأمريكي، دونالد ترامب لبذل "جهودا وضغوطا" تفضي لوقف حرب الإبادة ضد قطاع غزة.

وطالب في كلمته خلال القمة العربية الـ34 المنعقدة في العاصمة العراقية بغداد: "أطالب ترامب ببذل جهودا وضغوطا لوقف إطلاق النار بقطاع غزة ضمن مسار يفضي لوقف الحرب".

وأشار إلى أنه "لو نجحت إسرائيل في إبرام اتفاقات تطبيع فلن يحدث استقرار بالمنطقة إلا بسلام شامل ودولة فلسطينية"، دون مزيد من التفاصيل.

رئيس السلطة الفلسطينية
دعا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، القمة العربية، إلى تبني خطة عربية لإنهاء الحرب على غزة، عبر وقف إطلاق النار والإفراج عن جميع الأسرى، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع وضمان تدفق المساعدات.

وخلال كلمته في القمة العربية أشار عباس إلى أن القضية الفلسطينية تتعرض اليوم لمخاطر وجودية، وما يحدث في الضفة وغزة جزء من مشروع استعماري لتقويض الدولة الفلسطينية المستقلة.
وأعرب عن الاستعداد لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية خلال العام المقبل، فور توفر الظروف الملائمة في الضفة وغزة والقدس.

رئيس الوزراء الأسباني
إلى ذلك، قال رئيس الوزراء الأسباني بيدرو سانشيز، إن "فلسطين تنزف أمام أعيننا"، مشددا على عدم إمكانية تجاهل ما يجري في قطاع غزة وغض الطرف عنه.

وقال في كلمته أمام القمة، إن "فلسطين تنزف أمام أعيننا وما يحدث في غزة والضفة الغربية لا يمكن غض الطرف عنه".

وكشف عن أن "أسبانيا وفلسطين تعملان على تقديم مشروع جديد للأمم المتحدة لمطالبة إسرائيل بإنهاء حصار قطاع غزة".

واقترح سانشيز أن تركز الجهود على "4 أولويات، وهي إنهاء الكارثة الإنسانية في غزة على الفور، ومضاعفة الضغط على الاحتلال لوقف المذبحة في غزة، والمضي قدما لحل سياسي نحو السلام، وتعزيز الحوار الأوروبي والعربي والإسلامي لحل مشكلات المنطقة".

أنطونيو غوتيريش
قال أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، السبت، إنه "لا شيء يبرر العقاب الجماعي" لأهالي غزة، في ظل استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية في القطاع الفلسطيني، ومنع دخول المساعدات إليه.

وفي كلمة له بالقمة العربية أشار غوتيريش إلى أن الإقليم والعالم أجمع "يواجه تحديات كبيرة بدءا من غزة"، معلنا رفضه "التهجير المستمر لسكان القطاع الفلسطيني".

وفي السياق، اعتبر المسؤول الأممي أن "حل الدولتين هو السبيل الوحيد نحو "تحقيق السلام".

رئيس وزراء الأردن
في الاتجاه نفيه، قال رئيس الوزراء الأردني جعفر حسان، السبت، إن الهم الأول لدى بلاده هو وقف الحرب وإنهاء "الكارثة الانسانية" في قطاع غزة، لافتاً إلى أن "تداعيات هذه الحرب الظالمة وآثارها المأساوية ستمتد لأعوام طويلة".

وأضاف في كلمة له: "أكثر من عام ونصف منذ بدء الحرب المتوحشة على غزة، والمأساة لا تزال مستمرة، ذهب ضحيتها عشرات الآلاف من المدنيين الأبرياء".

وأردف: "الناجون من أهل غزة يعانون الجوع والعطش والمرض والتدمير الذي طال المدارس والملاجئ والمخيمات والمستشفيات وما تبقى من المساكن".

وبين أن العالم "وقف عاجزا عن إنهاء هذه الحرب، التي خرقت كل القوانين والأعراف الدولية، والتي تشكل تبعاتها الكارثية تحديا صارخا للإنسانية".

ودعا إلى "تكاتف كل الجهود للتوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية الكافية والفورية إلى غزة".