قال الكاتب الإسرائيلي، أرئيل كهانا، إنّ: "الولايات المتحدة وإسرائيل هما حليفان. لا يعقل أن
ترامب سوف ينسانا ومن الصعب التصديق أنّ هذا ما حصل. كما يوجد بالتأكيد مزيد من الوقت للإصلاح".
واستفسر في مقاله المنشور بصحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية: "ما الذي كان يقصده ترامب حين قال "بيان عظيم"، وماذا يحصل من خلف الكواليس؟"، مردفا: "نبدأ من النهاية: لو كان هناك جواب واضح وقاطع، لكنت كتبته. أما حاليا فلا يوجد إلا بيان ويتكوف هذه الليلة عن إعلانات عديدة قريبا جدا، بالنسبة لاتفاقات إبراهيم".
وأوضح بأنّه: ما كان ينبغي لدولة
الاحتلال الإسرائيلي أن تشعر بالإهانة لأن ترامب لم يطلعها قبل الأوان على الاتفاق مع الحوثيين. فهو نفسه قال إن البيان الصادر عن الحوثيين لم يصل إليه إلا قبل وقت قصير من ذلك.
"في الوضع الطبيعي كان من الصواب اطّلاع إسرائيل مسبقا، وعندها فقط الركض لوسائل الإعلام. لكن ترامب هو ترامب، ولا يوجد أي شيء مفاجئ في أنه يتصرف بشكل معاكس" استرسل الكاتب نفسه.
وتابع: "السؤال الهام حقا هو هل أصرّت الولايات المتحدة على أن تكون إسرائيل جزءا من اتفاق وقف النار، على افتراض أنه يوجد اتفاق كهذا"، مضيفا: "على الأقل وفقا لما عرفناه أمس، فإن الاتفاق لا يتضمن إسرائيل. بمعنى أن ترامب عقد صفقة جيدة لأمريكا، وترك إسرائيل لمصيرها".
ومضى بالقول: "مهما يكن من أمر، سيصل ترامب للمنطقة الثلاثاء القادم، وسيزور قطر، والإمارات، والسعودية. وحتّى الآن، لا يعتزم زيارة إسرائيل"، مستفسرا في الوقت نفسه: "ما الذي يختبئ في وعود ترامب وويتكوف عن إعلانات كبرى وقريبة؟".
واسترسل: "بحسب التوقّعات لا يدور الحديث عن ضم سوريا ولبنان إلى هذه الاتفاقات، رغم أنه توجد شائعات مشتعلة في هذا الاتجاه أيضا"، مضيفا: "يحتمل أن الحديث يدور عن بيان لترامب حول مساعدات أمريكية مباشرة لغزة، كما جاء في وسائل الإعلام العربية".
"هل بيان كهذا يكفي لضم
السعودية إلى اتفاقات إبراهيم؟ هذا ليس منطقيا على نحو ظاهر. وإذا كانت السعودية لا تأتي، فإن دولا عربية وإسلامية أخرى لن تأتي. هكذا لأنه ليس مفهوما عما تحدث ويتكوف" تابع الكاتب الإسرائيلي.
وأضاف متسائلا: "إذن، هل سيعلن ترمب أنه توصل لاتفاق مع
إيران؟ لكن هذا يحصل حين تكون المفاوضات، وهي متوقفة الآن، على أي حال توجد بين الأمريكيين والإيرانيين فجوات واسعة".
وختم بالقول: "بعد بضعة أيام من ذلك سيأتي ترامب لجولة في
الشرق الأوسط ويعلن بأنه أنقذ العالم من خطر رهيب. ينبغي الاعتراف بأن هذا السيناريو أيضا يبدو غير معقول على الإطلاق. لكن بالنسبة إلى دونالد ترامب، لا يمكن أن نستبعد أي سيناريو".