شكك السفير الأمريكي لدى دولة
الاحتلال مايك
هاكابي، في مدى استيعاب
إيران للرسالة التي أرادت
الولايات المتحدة إيصالها عبر الهجوم على منشأة فوردو النووية في حزيران/ يونيو الماضي، محذرا من استمرار طهران في محاولات تعزيز نفوذها الإقليمي،
وقال خلال كلمة ألقاها في مؤتمر لمعهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي: "لا أعلم إن كانت إيران قد أخذت ترامب على محمل الجد حتى الليلة التي حلقت فيها قاذفات بي-2 فوق فوردو".
وأضاف السفير الأمريكي "آمل أن يكونوا قد فهموا الرسالة، لكن ربما لم يفهموها بالكامل، إذ يبدو أنهم يحاولون إعادة بناء نفوذهم وإيجاد طريقة جديدة لتعميق وشد الخناق، وجعله أكثر أمانا".
ووجه هاكابي تحذيرا للدول الأوروبية من إيران حيث قال، "إذا لم يدرك الأوروبيون أن هذا يمثل تهديدا حقيقيا لأوروبا بأكملها، فهم أغبى مما أظن أحيانا".
اظهار أخبار متعلقة
يأتي هذا في وقت قالت فيه وسائل إعلام عبرية وأمريكية، الاثنين، إن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يسعى للحصول من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على ضوء أخضر لشن هجوم جديد على إيران دون مشاركة أمريكية مباشرة.
ويستقبل ترامب في مدينة ميامي بولاية فلوريدا الأمريكية في 29 كانون الأول\ديسمبر الجاري نتنياهو.
ونقلا عن مصادر إسرائيلية رسمية لم تسمها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن نتنياهو سيعرض على ترامب معلومات استخباراتية محدثة تتعلق بإيران وحركة حماس حزب الله، في محاولة لإقناعه بخطورة ما يعتبره الاحتلال تسارعا في إنتاج الصواريخ البالستية الإيرانية.
واعتبرت المصادر أن موافقة ترامب على ضربة إسرائيلية منفردة ضد طهران ستعد إنجازا كبيرا لنتنياهو، في ظل إدراك الاحتلال أن الولايات المتحدة لا ترغب بالانخراط المباشر في مواجهة عسكرية جديدة.
والسبت الماضي اتصل رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير بقائد القيادة المركزية الأمريكية براد كوبر وأبلغه أن الاحتلال قلق بشأن مناورة للصواريخ بدأها الحرس الثوري الإيراني قبل أيام، بحسب موقع "أكسيوس" نقلا عن مصادر أمريكية وإسرائيلية مطلعة.
وقالت المصادر إن زامير أبلغ كوبر بأن تحركات الصواريخ الإيرانية الأخيرة وغيرها من خطوات عملياتية قد تكون غطاءً لهجوم مفاجئ، وحثّ على تنسيق أمريكي مع الاحتلال بشأن الاستعدادات الدفاعية.
ونقلت إذاعة الجيش عن مسؤول أمني لم تسمه الاثنين، قوله: "نرصد مساعي إيرانية لتصنيع صواريخ باليستية بوتيرة عالية".
وأضاف المسؤول الأمني أن التسلح الإيراني سيكون مركزيا بمحادثات نتنياهو وترامب خلال لقائهما المرتقب الأسبوع المقبل.
وبحسب مزاعم الاحتلال، فإنه في نهاية الحرب بقي لدى إيران 1500 صاروخ، بانخفاض عن 3000 صاروخ كانت تمتلكها، و200 منصة إطلاق من أصل 400.
وأضافت أن الإيرانيين بدأوا باتخاذ خطوات لإعادة بناء قواتهم، لكنهم لم يعودوا إلى المستوى الذي كانوا عليه قبل الحرب.