عرضت الولايات المتحدة على الرئيس الفنزويلي نيكولاس
مادورو "المغادرة إلى روسيا" أو دولة أخرى، بحسب عضو مجلس الشيوخ الجمهوري ماركواين مولين.
وذكر
السيناتور عن ولاية أوكلاهوما لشبكة "سي أن أن"، أنه "بالمناسبة، منحنا مادورو فرصة للمغادرة. قلنا له إنه يستطيع المغادرة إلى روسيا أو إلى بلد آخر".
وأمر الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب بنشر قوات عسكرية في البحر
الكاريبي، ودعا السبت إلى اعتبار المجال الجوي لفنزويلا "مغلقا تماما"، عقب إرساله أكبر حاملة طائرات في العالم إلى المنطقة.
ويبرر الملياردير الجمهوري هذه العمليات باتهام كاراكاس بالوقوف وراء تهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة.
من جهته، ينفي مادورو هذه الاتهامات، معتبرا أن واشنطن تستخدمها ذريعة للإطاحة به والاستيلاء على احتياطيات بلاده النفطية. وأمرت حكومته السبت بإجراء مناورات عسكرية على طول الساحل.
وأضاف مولين لشبكة "سي أن أن"، "لقد قال الشعب الفنزويلي هو أيضا وقال إنه يريد زعيما جديدا واستعادة فنزويلا كدولة".
اظهار أخبار متعلقة
وفي وقت سابق، دعت الحكومة الفنزويلية إلى احترام مجالها الجوي "بشكل غير مشروط"، وذلك عقب إعلان ترامب أن المجال الجوي فوق فنزويلا وحولها سيتم إغلاقه بشكل كامل.
جاء ذلك في بيان على موقع وزارة الخارجية الفنزويلية، أفاد بأن المجال الجوي للبلاد محمي وفق معايير منظمة الطيران المدني الدولي، كما أكد أن فنزويلا لن تقبل بأي "أوامر أو تهديدات أو تدخلات صادرة عن أي قوة أجنبية".
وأفاد البيان بأن أي كيان غير المؤسسات الفنزويلية لا يملك سلطة التدخل في استخدام المجال الجوي للبلاد أو عرقلته أو فرض شروط عليه.
وأشار إلى تعليق الحكومة الأمريكية رحلات إعادة المهاجرين الفنزويليين، بشكل أحادي، مضيفا أن هذه الرحلات تُنفَّذ في إطار خطة "العودة إلى الوطن" بهدف إعادة الفنزويليين إلى بلادهم بشكل منتظم أسبوعيا.
واستهدفت القوات الأمريكية منذ سبتمبر/ أيلول أكثر من 20 سفينة اشتبهت في تورطها في تهريب المخدرات في البحر الكاريبي وشرق المحيط الهادئ، ما أسفر عن مقتل 83 شخصا على الأقل.
كما وصفت الأمم المتحدة هذه العمليات بأنها إعدامات خارج نطاق القضاء.
في الأيام الأخيرة، تم تسجيل نشاط مستمر لطائرات مقاتلة أمريكية على بعد عشرات الكيلومترات من الساحل الفنزويلي، بحسب مواقع تتبع الطائرات.