شن رئيس وزراء
الاحتلال الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو، خلال اجتماع الكابينيت، هجوما لاذعا على الرئيس السوري أحمد
الشرع، موجها انتقادات حادة له عقب عودته من زيارته الأخيرة إلى العاصمة الأمريكية واشنطن.
ووجه نتنياهو انتقاداته قائلا إن الشرع "عاد منتفخا من واشنطن، وبدأ يفعل أمورا لن نقبل بها"، مضيفا أن الشرع يسعى لجلب قوات روسية إلى الحدود، بحسب ما نقلته هيئة البث الإسرائيلية.
وعقد الشرع لقاء مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الثامن من الشهر الجري وخلاله أكد أن دولة الاحتلال خرقت اتفاقية فصل القوات الموقعة عام 1974 عقب انهيار نظام المخلوق بشار الأسد في
سوريا، عبر توغلها العسكري وطرد قوات الأمم المتحدة، إضافة إلى تنفيذ أكثر من ألف اعتداء، من بينها ضربات طالت القصر الرئاسي ووزارة الدفاع.
وأوضح الشرع حينها أن دمشق امتنعت عن الرد العسكري لأنها، "تسعى لإعادة بناء الدولة".
وفي سياق متصل، قام نتنياهو ووزير جيش الاحتلال كاتس الأسبوع الماضي بجولة ميدانية داخل الأراضي السورية، حيث توجها إلى أحد مواقع جيش الاحتلال الإسرائيلي في منطقة العزل، وقاما بجولة مراقبة على الجبهة قبل أن يعقدا اجتماعًا أمنيا في الموقع.
ووفق بيان صادر عن مكتب رئيس وزراء الاحتلال، تواصل نتنياهو مع جنود من القوات النظامية والاحتياط، وأثنى على ما وصفه بجهودهم خلال الحرب، كما استمع إلى عرض حول التطورات الميدانية وأجاب عن أسئلتهم.
اظهار أخبار متعلقة
وبالتزامن، أوضحت مصادر سياسية لصحيفة "إسرائيل اليوم"، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يتوقع انسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها في جنوب سوريا.
ويقول مسؤولون إسرائيليون كبار ومصدر مقرب من البيت الأبيض إن ترامب ليس لديه توقعات بانسحاب إسرائيلي من المنطقة العازلة، وحتى الآن على الأقل لم تصل مثل هذه الرسالة.
وأوضحت الصحيفة، أنه بعد لقائه ترامب في البيت الأبيض قبل عشرة أيام، اشترط الرئيس السوري أحمد الشرع للاتفاق مع إسرائيل انسحابها من المناطق التي سيطرت عليها بعد سقوط الأسد. بل إنه زعم في مقابلات مع وسائل إعلام أمريكية أن الولايات المتحدة تدعم موقفه.
والجمعة، توغلت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، في ريف محافظة القنيطرة جنوبي سوريا، في انتهاك هو الثاني خلال يومين.