سياسة عربية

كتائب القسام تعلن العثور على جثة جندي أسير شرق مدينة غزة

يرهن الاحتلال بدء التفاوض لتدشين المرحلة الثانية من الاتفاق بتسلمها بقية جثث الأسرى- جيتي
يرهن الاحتلال بدء التفاوض لتدشين المرحلة الثانية من الاتفاق بتسلمها بقية جثث الأسرى- جيتي
أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الثلاثاء، العثور على جثة أحد جنود الاحتلال الأسرى شرق حي الشجاعية بمدينة غزة، وذلك خلال عمليات البحث والحفر المتواصلة داخل الخط الأصفر.

وأشارت كتائب القسام في تغريدات عبر قناتها بمنصة "تيلغرام" إلى أنه "جاري ترتيب إجراءات تسليم الجثة للاحتلال"، مؤكدة أن "دخول المعدات الهندسية ومرافقة طواقم من كتائب القسام للصليب الأحمر في عمليات البحث عن الجثامين داخل الخط الأصفر ساهم بشكلٍ كبير في سرعة انتشال الجثث، وأدى إلى العثور على العديد منها".

وفي تغريدة لاحقة، أفادت "القسام" بأنه ستقوم بتسيلم الجثة الإسرائيلية التي تم العثور عليه، عند الساعة 8 مساء بتوقيت غزة، وذلك في إطار صفقة التبادل.

وكان جيش الاحتلال قد أعلن الاثنين، التعرف على جثث ثلاثة أسرى عسكريين تسلمها مساء الأحد من حركة "حماس" عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وتعود الجثث إلى النقيب عومر ماكسيم ناؤترا، والرقيب أول عوز دانيئيل، والعقيد أساف حمامي، وهو أرفع ضابط أسرته كتائب القسام الجناح العسكري لـ"حماس".

وقال الجيش في بيان: "أبلغ مندوبو الجيش عائلات المختطفين العقيد أساف حمامي والنقيب عومر ماكسيم ناؤترا والرقيب أول عوز دانيئيل، بأن جثامين أبنائهم أُعيدت إلى البلاد لمواراتها الثرى"، مضيفا أن هذه الخطوة تمت بعد استكمال عملية التشخيص من قبل المعهد الوطني للطب الشرعي، بالتعاون مع الشرطة.

اظهار أخبار متعلقة



وأوضح أن "العقيد أساف حمامي كان قائدا للواء الجنوبي في فرقة غزة، وقُتل أثناء قتاله في كيبوتس (مستوطنة) نيريم صباح يوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023".

وفي ذلك اليوم هاجمت "حماس" قواعد عسكرية ومستوطنات بمحيط غزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين، ردا على "جرائم الاحتلال الإسرائيلي اليومية منذ عقود بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى"، بحسب الحركة.

وزاد الجيش بأن "النقيب عومر ماكسيم ناؤترا هاجر إلى إسرائيل من الولايات المتحدة كجندي منفرد ضمن برنامج "جرعين تسابار" وخدم قائدا لفصيل في الكتيبة 77 بلواء ساعر"، وتابع أنه "قُتل خلال في بلدات (مستوطنات) غلاف (محيط) غزة صباح 7 أكتوبر 2023".

"أما الرقيب أول عوز دانيئيل فخدم جنديا في الكتيبة 77 بلواء ساعار هجولان، وقُتل أيضا صباح 7 أكتوبر 2023"، بحسب جيش الاحتلال.

وفي وقت لاحق الاثنين، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنها لا تشارك في أعمال البحث عن جثامين الأسرى الإسرائيليين في غزة.

جاء ذلك في بيان أكدت فيه تسليمها ليلة الأحد/ الاثنين، ثلاثة جثامين للسلطات الإسرائيلية. وقالت في بيان، إنها سلمت تلك الجثامين بـ"بصفتها وسيطا محايدا، إذ تمّ ذلك بناءً على طلب الأطراف وبموافقتها".

اظهار أخبار متعلقة



وتابعت: "لا تقوم اللجنة الدولية بانتشال الجثامين، إنما تقع مسؤولية البحث عن الرفات البشري وجمعه وانتشاله على عاتق الأطراف"، مشيرا إلى أن سلطات "الطب الشرعي الإسرائيلية يقع على عاتقها مسؤولية اتخاذ جميع التدابير الممكنة لتحديد هوية الرفات".

وجاء تسليم هذه الجثث ضمن مرحلة أولى من اتفاق لوقف إطلاق النار بين "حماس" وإسرائيل بدأ في 10 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وفقا لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي دعمت بلاده حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة.

وبتسليم الجثث الثلاث تكون "حماس" أفرجت منذ بدء الاتفاق عن الأسرى الإسرائيليين العشرين الأحياء، وجثث 18 أسيرا من أصل 28، معظمهم إسرائيليون، بينما ادعت تل أبيب سابقا أن إحدى الجثث المتسلمة لا تتطابق مع أي من أسراها.

ويرهن الاحتلال بدء التفاوض لتدشين المرحلة الثانية من الاتفاق بتسلمها بقية جثث الأسرى، بينما تؤكد حركة حماس أن الأمر يستغرق وقتا لاستخراجها نظرا للدمار الهائل بغزة.

في المقابل يوجد 9500 مفقود فلسطيني قتلهم الجيش الإسرائيلي، ولا تزال جثامينهم تحت أنقاض دمار حرب الإبادة الإسرائيلية، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

كما يقبع في سجون الاحتلال أكثر من 10 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، ويعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

وأوقف اتفاق وقف إطلاق النار حرب إبادة جماعية إسرائيلية على غزة خلّفت 68 ألفا و865 شهيدا فلسطينيا، و170 ألفا و670 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، مع تكلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.
التعليقات (0)

خبر عاجل