أعلنت شركة
سوناطراك الجزائرية، عن توقيع عقد لتقاسم الإنتاج مع الشركة السعودية "مِداد إنرجي نورث أفريكا"، وفق اتفاق ينص على استكشاف واستغلال المحروقات في حوض إيليزي، على بعد نحو مئة كيلومتر جنوب إن أميناس.
اظهار أخبار متعلقة
وجرى التوقيع بمقر المديرية العامة لسوناطراك، حيث وقّع كل من الرئيس المدير العام للمجمع رشيد حشيشي، ورئيس شركة مِداد إنرجي الشيخ عبد الإله بن محمد بن عبد الله العيبان، على العقد، وحضر مراسم التوقيع وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، وسفير المملكة العربية السعودية بالجزائر، إلى جانب مسؤولي الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات (ألنافط) وهيئة ضبط المحروقات.
استثمار مموّل بالكامل من الطرف السعودي
العقد المبرم في إطار قانون المحروقات 19-13 يمتد على فترة ثلاثين سنة، منها سبع سنوات للاستكشاف، مع إمكانية التمديد لعشر سنوات إضافية، وتبلغ قيمة الاستثمارات المتوقعة 5.4 مليارات دولار، ستموَّل بالكامل من طرف شركة مِداد إنرجي، منها 288 مليون دولار مخصصة لأعمال البحث والاستكشاف.

ووفق سوناطراك، فإن تطوير محيط إيليزي جنوب سيسمح، على مدى فترة العقد، بإنتاج ما يقارب مليار برميل مكافئ نفط، وتشمل الحصة الإنتاجية 125 مليار متر مكعب من الغاز القابل للتسويق، و204 ملايين برميل من المحروقات السائلة، موزعة بين غاز البترول المميع والمكثّفات، وأكد المجمع أن المشروع سينفّذ وفق المعايير البيئية، مع تعزيز استخدام التقنيات الرقمية وإعطاء الأولوية للمحتوى المحلي.
أكبر صفقة طاقة في تاريخ الجزائر
وحسب
منصة الطاقة؛ فإن هذه أكبر قيمة عقد استثمار بقطاع النفط والغاز الجزائري، كما أنها أطول مدة تعاقد (40 عامًا بعد إضافة 10 سنوات التمديد)، وتأتي صفقة السعودية بعد أيام من ترسية عقود المناقصة التي جرت نهاية 2024 مع عدد من الشركات العالمية، والتي تستهدف تطوير 700 مليار متر مكعب غاز، ونحو 560 مليون برميل نفط خام.
اظهار أخبار متعلقة
وأسفرت المناقصة عن استثمارات بقيمة 936 مليون دولار بحد أدنى، من بينها تمويلات للاستكشاف والتنقيب بقيمة 533 مليون دولار، بالإضافة إلى تمويلات للتطوير قاربت 403 ملايين دولار، وتشير بيانات المناقصة لدى منصة الطاقة، إلى دعم كبير لاحتياطيات النفط والغاز في الجزائر، إذ تحتضن احتياطات مهمة، منها 330 مليار متر مكعب من الغاز، و349 مليار متر مكعب من الغاز المصاحب، و 562 مليون برميل من النفط، وتمكّنت 8 شركات عالمية من اقتناص عقود جولة تراخيص النفط والغاز في الجزائر، في 5 مواقع من أصل 6 طرحتها الدولة الواقعة في شمال أفريقيا للمنافسة بمناقصة ضخمة.