أصدر وزراء خارجية
السعودية والأردن والإمارات ومصر وقطر وتركيا وباكستان، إلى جانب دول أخرى، بيانًا مشتركًا أكدوا فيه استعدادهم للتعاون الإيجابي مع الولايات المتحدة والأطراف المعنية، بهدف إتمام الاتفاق وضمان تنفيذه.
ورحّبت الدول العربية والإسلامية المشاركة في لقاء نيويورك مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخطته لإنهاء الحرب في قطاع
غزة، معربةً عن ثقتها بقدرته على إيجاد طريق للسلام.
وأكدت في بيان استعدادها للتعاون لإتمام الخطة وضمان تنفيذها، مرحبةً بإعلان ترامب بشأن إعمار غزة ومنع التهجير، ومشددةً على أهمية الشراكة مع واشنطن لترسيخ السلام.
من جانبها، رحبت البحرين والأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي بخطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة. جاء ذلك في بيانين منفصلين صدرا عن وزارة الخارجية البحرينية، ومجلس التعاون الخليجي.
وأعربت الخارجية البحرينية، في البيان، عن "الترحيب بخطة السلام المقدمة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وتدفق المساعدات الإنسانية".
واعتبرت الوزارة هذه الخطة "مبادرة إيجابية لتحقيق الأمن والسلام في منطقة الشرق الأوسط".
ودعت إلى "تضافر جهود المجتمع الدولي والتزام جميع الأطراف بدعم هذه الجهود السلمية من أجل إنهاء الحرب، ورفع المعاناة عن أهالي قطاع غزة".
اظهار أخبار متعلقة
بدوره، اعتبر الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي، "أي جهد دولي يهدف إلى إنهاء الأزمة ووضع حد للكارثة الإنسانية بقطاع غزة يستحق الإشادة والتفاعل معه والمساهمة فيه"، مرحبا بذلك بخطة ترامب.
وقال في بيان: "مجلس التعاون ينظر بإيجابية إلى الخطوات المقترحة، التي يمكن أن تسهم في التمهيد لمسار حقيقي عادل يضمن الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
وأكد على أن "وقف إطلاق النار ورفع القيود بشكل مباشر وسريع عن إيصال المساعدات، ومنع تهجير السكان (الفلسطينيين) من القطاع وحمايتهم، يشكل أولويات ينبغي أن تكون في صلب أي تحرك دولي مسؤول".
وأشار إلى أن "نجاح أي مبادرة مرهون بجدية التنفيذ وضمان حماية المدنيين وتوفير الظروف الملائمة للاستقرار.
وأعرب عن استعداد مجلس التعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين "لدعم كل جهد يسهم في إنهاء الأزمة في قطاع غزة، وبلورة حل يحفظ جميع حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق، من منطلق حل الدولتين، ويحقق الأمن والاستقرار في المنطقة".
إلى ذلك، أثارت خطة الرئيس الأمريكي، لإنهاء الحرب في غزة موجةً واسعة من التفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انقسمت الآراء بين مرحّب بالخطة باعتبارها فرصة سياسية لوقف النزيف الإنساني، ورافض لها بوصفها محاولة لإعادة تدوير أزمات قديمة بمصطلحات جديدة.
ترحيب السلطة الفلسطينية
كما رحّبت السلطة الفلسطينية بجهود ترامب الصادقة لإنهاء الحرب على غزة، وأكدت ثقتها بقدرته على إيجاد طريق نحو السلام، مشددةً على أهمية الشراكة مع الولايات المتحدة لتحقيق سلام عادل في المنطقة.
وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، إلى جانب رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، ترحيبهم بالمبادرة الأمريكية التي أعلنها الرئيس دونالد ترامب لإنهاء الحرب في قطاع غزة، مؤكدين دعمهم للخطة والدعوة إلى التزام جميع الأطراف بها.
وكتب ماكرون على منصة إكس، "آمل بالتزام إسرائيلي حاسم على هذا الأساس. لا خيار آخر لحماس سوى أن تفرج فورًا عن جميع الرهائن وتلتزم بهذه الخطة".
وأضاف أن "هذه العناصر يجب أن تتيح نقاشا معمقا مع جميع الشركاء المعنيين لبناء سلام دائم في المنطقة".
من جهته قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بجهود الرئيس ترامب: “ندعو جميع الأطراف إلى التكاتف والعمل مع الإدارة الأمريكية لإتمام هذه الاتفاقية وتجسيدها على أرض الواقع. على حماس الآن الموافقة على الخطة وإنهاء المعاناة، وذلك بإلقاء سلاحها وإطلاق سراح جميع الأسرى المتبقين”.
اظهار أخبار متعلقة
ورحب المستشار الألماني فريدريش ميرتس اليوم الثلاثاء بالخطط التي وضعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإحلال السلام في قطاع غزة، قائلا إنها توفر أفضل فرصة لإنهاء الحرب في القطاع.
وقال متحدث باسم الحكومة الألمانية: "ألمانيا مستعدة لتقديم إسهام ملموس في تنفيذ الخطة"، مضيفا أن "ميرتس التقى عائلات الرهائن الألمان الذين تحتجزهم حركة حماس في وقت سابق اليوم".
أستراليا تدعم الخطة
وفي السياق ذاته، أعلنت الحكومة الأسترالية عن ترحيبها بخطة السلام التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، داعية كافة الأطراف للتعامل بجدية مع الخطة.
ووفقًا لما ذكرته شبكة "أي بي سي نيوز" الثلاثاء، أوضح رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي، في بيان، أن بلاده تدعم الخطة التي أُعدّت لإنهاء الصراع في غزة.
وقال ألبانيزي: "بعد عامين من الصراع والخسائر البشرية المدمرة، ترحب أستراليا، بخطة الرئيس ترامب الرامية إلى جلب السلام إلى غزة. لقد دعت أستراليا منذ فترة طويلة إلى وقف لإطلاق النار".
وأشار إلى أن الفلسطينيين ينبغي أن يركزوا على خطة بناء دولتهم.
وأضاف: "ندعو السلطة الفلسطينية إلى دعم هذه الخطة، كما نثمن دعم العديد من دول المنطقة لها، إضافة إلى بلدان إسلامية مثل إندونيسيا وباكستان"، مشددا على دعوة جميع الأطراف إلى التعامل مع الخطة بجدية والعمل على تنفيذ هذه الرؤية دون تأخير.
وفي وقت سابق، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن إدارته تتوقع أنها ستحصل على على رد إيجابي من حركة حماس تجاه الخطة المقترحة لإنهاء الحرب في قطاع غزة، قائلا إن خطته تتضمن انسحابا تدريجيا للقوات الإسرائيلية.
وأضاف ترامب في تصريحات نقلتها وكالة "رويترز" أن الأطراف ستتفق على جدول زمني للانسحاب الإسرائيلي، و"أفهم أن حماس تريد إنجاز هذا الأمر وبموجب الخطة تلتزم دول عربية وإسلامية بنزع سلاح غزة".
وأوضح "إذا قبلت حماس الاقتراح فإنه ينص على إطلاق سراح جميع الرهائن، هذا يعني إنهاء الحرب".
وكشف البيت الأبيض أن التوصل إلى اتفاق بشأن قطاع غزة بات قريبا جدا، وأنه لن يجبر أي شخص على مغادرة قطاع غزة، وأن من يرغب في المغادرة سيكون حراً في ذلك وسيتمتع بحرية العودة.
وقال البيت الأبيض إنه عند قبول الاتفاقية، سيتم إرسال المساعدات بشكل كامل إلى قطاع غزة على الفور، وأن "إسرائيل" ستفرج عن رفات 15 شهيدا من غزة مقابل كل أسير إسرائيلي يتم تسليم رفاته.
اظهار أخبار متعلقة
وأشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي سينسحب وفق معايير وإطارات زمنية مرتبطة بعملية نزع السلاح، والتي سيتم الاتفاق عليها بين الجيش وقوات الأمن الإسرائيلية والضامنين وأمريكا، مؤكدا أنه بمجرد إطلاق سراح جميع الأسرى ستفرج "إسرائيل" عن 250 أسيرا محكوماً عليهم بالمؤبد، بالإضافة إلى 1700 من سكان غزة الذين اعتقلوا بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وشدد على أنه في "حال تأخرت حركة حماس أو رفضت هذا الاقتراح، فإن الترتبات بما في ذلك توسيع نطاق عملية المساعدات، ستنفذ في المناطق التي يصفها الجيش الإسرائيلي بالخالية من الإرهاب".
وأعلن أن جميع العمليات العسكرية، بما في ذلك القصف الجوي والمدفعي، ستُعلّق خلال هذه الفترة، مشيرا إلى أن القادة ناقشوا مقترحاً لإنهاء الحرب في غزة وآفاق شرق أوسط أكثر أمناً.