سياسة دولية

مُطلق النار على كنيسة بولاية ميشيغان جندي شارك في حرب العراق

ارتفاع عدد ضحايا هجوم كنيسة المورمون بعد انتشال جثتين من تحت الأنقاض- نيويورك بوست
ارتفاع عدد ضحايا هجوم كنيسة المورمون بعد انتشال جثتين من تحت الأنقاض- نيويورك بوست
كشفت صحيفة "نيويورك بوست" عن هوية منفذ عملية إطلاق النار على كنيسة لطائفة المورمون في ولاية ميشيغان الأمريكية، والذي أضرم النار أيضا في المكان، مؤكدة أنه جندي مخضرم سبق أن خدم في العراق، ويدعى توماس سانفورد ويبلغ من العمر 40 عاما، وينحدر من بلدة "بيرتون" بولاية ميشيغان.

وأكد وليام ريني، قائد شرطة غراند بلانك، في مؤتمر صحفي مقتضب، أن المهاجم قُتل على يد الشرطة في موقف للسيارات، بعد ثماني دقائق من ورود مكالمة الطوارئ الأولى، وقال ريني: إنه بالإضافة إلى قتيلين تم الإعلان عنهما في وقت سابق، تم انتشال جثتين أخريين من بين أنقاض الكنيسة المحترقة، مع استمرار جهود البحث.

وصدم سانفورد، وهو أحد المحاربين في سلاح مشاة البحرية الأمريكية وفقا لصفحة والدته على فيسبوك، شاحنته من طراز شيفروليه سيلفرادو بالمبنى قبل أن يشن الهجوم على كنيسة "يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة" في بلدة غراند بلانك بولاية ميشيغان، مسلحا ببندقية نصف آلية.

وأبان منشور قديم لوالدة سانفورد على فيسبوك أن المسلح الذي توفي في مكان الحادث في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة، خدم في العراق في الفترة من 2004 إلى 2008، وأكدت مصادر في سلطات إنفاذ القانون أن سانفورد، وهو من بلدة بيرتون القريبة في ميشيغان، هو المشتبه به الرئيسي.

Image1_92025298124565805988.jpg

مصادر قالت لصحيفة "نيويورك بوست" إن السلطات عثرت على عدة عبوات ناسفة بدائية الصنع في ممتلكات الكنيسة، وإن فريقا لإبطال المفعول كان يحقق فيها، كما أفادت الشرطة بأن مئات المصلين كانوا في الداخل عندما بدأ الهجوم، وأنه يمكن العثور على عدد غير معروف من الضحايا في الداخل بمجرد أن يصبح الدخول إلى المبنى آمنا بعد أن التهم حريق هائل المبنى بأكمله تقريبا، حيث أظهرت لقطات جوية سحابة هائلة من الدخان الأسود الكثيف تتصاعد من الهيكل.


وكشفت شبكة "فوكس نيوز" أن سانفورد خدم في الجيش الأمريكي بين عامي 2004 و2008، وشارك في مهمات عسكرية في العراق. وكانت آخر مهمة له مع المجموعة اللوجستية البحرية الثانية في قاعدة "كامب ليجون" بولاية "كارولاينا الشمالية"، حيث ترك الخدمة في سلاح البحرية بعد حصوله على رتبة رقيب، وخلال سنوات خدمته الأربع، حصل سانفورد على عدة أوسمة عسكرية، من بينها "وسام حسن السلوك" في سلاح مشاة البحرية، و"وسام حملة العراق"، و"وسام الخدمة في الحرب العالمية على الإرهاب".

اظهار أخبار متعلقة


وتظهر حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي يُعتقد أنها مرتبطة بسانفورد أنه رجل عائلة، ولديه زوجة وابن صغير، وجمعت صفحة "GoFundMe" غير نشطة تعود لعام 2015 أكثر من 3000 دولار لابن الزوجين الذي يبلغ الآن من العمر 10 سنوات والذي ولد مصابا بفرط الأنسولين الخلقي (CHI)، وهو حالة وراثية نادرة يفرز فيها البنكرياس الكثير من الأنسولين.

وتبعد بلدة غراند بلانك نحو 97 كيلومترًا شمال غربي ديترويت، ويبلغ عدد سكانها 7700 نسمة، وهذا الهجوم هو حادث إطلاق النار العشوائي رقم 324 في الولايات المتحدة منذ بداية العام الحالي، وفقًا لأرشيف العنف المسلح الذي يرصد مثل هذه الحوادث.
التعليقات (0)

خبر عاجل