وفد موريتانيا بأسطول الصمود لـ"عربي21": مصرون على كسر الحصار ووقف الإبادة

قال عضو الوفد الموريتاني المشارك في أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن غزة، محمد فال ولد الشيخ، إنّ: "المشاركين في الأسطول مصرون على وقف حرب الإبادة في غزة، وكسر الحصار عن القطاع".

وقال ولد الشيخ في تصريح لـ"عربي21" من على متن سفينة "دير ياسين"، اليوم الجمعة، إنّ: "الأسطول يوجد حاليا في آخر نقطة في السواحل اليونانية وسيواصل إبحاره نحو غزة"، مردفا بأنّ: "المشاركين في الأسطول وهم من جنسيات متعددة، يحملون رسالة تضامن مع الشعب الفلسطيني ويسعون من خلال الأسطول إلى كسر الحصار ووقف تجويع سكان غزة".

وأضاف: "هذا الاسطول الذي يضم مختلف الجنسيات يحمل رسالة إنسانية، وهو أسطول استثنائي نظرا لحجم المشاركين فيه ونأمل أن يكون استثنائيا في نتائجه".



رسالة الأسطول العالمية

أورد ولد الشيخ أنّ: "الرسالة العالمية التي يحملها هذا الاسطول أن البشرية لم تعد تحتمل استمرار ما يجري في غزة من إبادة وتجويع، فإن الكل يخجل من نفسه تجاه إخواننا في غزة، حيث يتعرضون لإبادة تستخدم فيها أحدث تقنيات الأسلحة الفتاكة".

ونبّه إلى أنّ: "سكان غزة يواجهون حرب إبادة جماعية لا مثيل لها في التاريخ من حيث الحجم، حيث شعب بأكمله يباد على مرأى ومسمع من العالم".

وأكد أنّ: "البشرية كلها تواجه امتحانا صعبا بخصوص ما يعانيه الشعب الفلسطيني الذي يستحق أن ينال حريته، مطالبا شعوب العالم بالتحرك لوقف إبادة سكان قطاع غزة".

اظهار أخبار متعلقة

استنزاف جيش الاحتلال
من جهته قال عضو الوفد الموريتاني في الأسطول، محمد باب سعيد، إنّ: "استراتيجيتهم هي متابعة الأساطيل واستنزاف جيش الاحتلال الإسرائيلي حتى الانهيار الكامل، وفك الحصار، وفتح المعبر، ودخول المواد الغذائية والأدوية لأهل غزة".

وفي السياق ذاته دعت "رابطةُ الصحفيين الموريتانيين" الحكومةَ الموريتانية، ووزارة الخارجية، إلى تحمّل مسؤوليتها في توفير الحماية لمواطنيها عبر الجهد السياسي الملموس والواعي والانضمام إلى الجهود الدولية في هذا الاتجاه.

ونوّهت الرابطة في بيان بمشاركة الموريتانيين الأحرار في أسطول الصمود العالمي. فيما أوضحت  أنها تتابع الهبّة الإنسانية المتمثلة في الحشد الجماهيري العالمي المنصهر في أسطول الصمود الذي جمع مشاركين من كل القارات من أجل كسر الحصار عن غزة.

كذلك، دعت الرابطة كافة القوى السياسية والوطنية إلى مواصلة الجهود الشعبية لمناصرة الأسطول في هذا الظرف الدقيق والخطير.

ومنذ أيام، تبحر نحو 50 سفينة ضمن "أسطول الصمود" باتّجاه القطاع، محملة بمساعدات إنسانية ولا سيما مستلزمات طبية، وعلى متنها أكثر من 500 متضامن مدني. وتعد هذه أول مرة يبحر فيها هذا العدد من السفن مجتمعة نحو قطاع غزة، الذي يعيش فيه نحو 2.4 مليون فلسطيني، وتحاصره إسرائيل منذ 18 سنة.

وتشارك موريتانيا في الأسطول بسفينة أطلق عليها اسم سفينة "قمر"، فيما يضم الوفد الموريتاني أطباء ومحامين ومهندسين ونشطاء وإعلاميين.

وأظهرت الفعاليات المحلية بموريتانيا، المساندة لقطاع غزة في مواجهة العدوان الذي يتعرض له، إجماع الموريتانيين رسميًا وشعبيًا على دعم القضية الفلسطينية.

ومنذ بدء العدوان على غزة، تنوعت مظاهر التضامن الموريتاني مع سكان القطاع، وقد شملت المظاهرات والاحتجاجات، وحملات التبرع والأمسيات التضامنية، بالإضافة إلى العديد من الفعاليات وأشكال التضامن الأخرى.

اظهار أخبار متعلقة

وتمكنت مجموعة من القبائل الموريتانية من جمع تبرعات وصلت أكثر من 16 مليون دولار، في مبادرة فريدة من نوعها في العالم العربي.

وتنظم مختلف الأحزاب السياسية الموريتانية من حين لآخر، فعاليات متضامنة مع غزة، ويشارك قادتها أيضا في المسيرات والاحتجاجات الرافضة لحرب الإبادة الجماعية التي تشنّها دولة الاحتلال الإسرائيلي على كامل القطاع المحاصر.

وعلى الصعيد الرسمي، يؤكد العديد من المسؤولين الموريتانيين من حين لآخر أن ما تقوم به دولة الاحتلال الإسرائيلي هو: جرائم إبادة.