سياسة دولية

الكشف عن وثائق سرية حول لقاء مزعوم بين حماس وبريطانيا قبل أعوام

تتناول الوثائق السرية لقاء جرى بين ممثل بريطاني ومسؤولين من حركة حماس- جيتي
تتناول الوثائق السرية لقاء جرى بين ممثل بريطاني ومسؤولين من حركة حماس- جيتي
كشفت وسائل إعلام غربية، عن وثائق من غزة ادعت أنها تظهر تفاصيل لقاء بين ممثل بريطاني ومسؤولين من حركة حماس في شباط/ فبراير 2022، وذلك بعد ثلاثة أشهر من تمديد حظر الإرهاب على الحركة.

ونقلت صحيفة "معاريف" العبرية عن صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية، أنه "قبل ساعات من إعلان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر اعتراف بريطانيا بدولة فلسطينية، كُشفت فضيحة دبلوماسية قد تُحرج الحكومة في لندن".

وأوضحت الصحيفة أن "وثائق سرية عُثر عليها عن لقاء بين ممثل بريطاني ومسؤولين من حركة حماس، وهو ما يتعارض مع السياسة البريطانية الرسمية بعدم التواصل مع المنظمات الإرهابية"، منوهة إلى أن وزارة الخارجية البريطانية اضطرت إلى اصدار نفي فوري، لكن هذا النفي يثير تساؤلات أكثر مما يُقدم إجابات.

وذكرت "معاريف" أن "الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تحاول فهم كيفية وصول هذه الوثائق إلى وسائل الإعلام البريطانية من داخل غزة ومعنى محتواها"، مشيرة إلى أن "الوثائق المسربة ترسم صورة معقدة لما حدث في شباط/ فبراير 2022".

وتابعت: "وفقا لمذكرة صادرة عن جهاز الأمن الداخل في غزة، عُقد اجتماع مع موظف مرتبط بالقنصلية البريطانية في إسرائيل، وتصف المذكرة التي سربتها صحيفة ديلي إكسبريس البريطانية تفاصيل دقيقة عن اللقاء".

اظهار أخبار متعلقة



واستكملت بقولها: "ما يثير القلق بشأن محتوى الوثائق ليس فقط انعقاد الاجتماع، بل أيضًا الرسائل المزعومة التي نُقلَت. ووفقًا لمنظمة "مونيتور" (NGO Monitor)، المتخصصة في تحليل أنشطة المنظمات غير الحكومية في مناطق النزاع، طمأن الممثل البريطاني مسؤولي حماس بأن قرار بريطانيا بتصنيف حماس منظمة إرهابية لن يؤثر على المشاريع التي تمولها الحكومة البريطانية في غزة".

وأشارت إلى أن "الموظف البريطاني أوضح لممثلي حماس تمييزا فنيا مهما: قرار الحظر اتخذ من قبل وزارة الداخلية البريطانية وليس وزارة الخارجية، وكان التلميح واضح هو أن سياسة وزارة الخارجية تجاه حماس لن تتغير جوهريا، لكنه يرفض رفضا قاطعا تعريفها بأنها اجتماع عادي".

ونوهت إلى أنّه "وفقا للبريطانيين، فقد استدعت شرطة حماس الموظف قسرًا لشرح أنشطة بريطانيا في غزة، ولم يكن رفض الرد على الاستدعاء مطروحًا".

وحسب "معاريف"، فإن الوثائق تُشكل دليلا قاطعا على أن بريطانيا، خلافا للتصريحات الرسمية المتكررة، لها بالفعل علاقات مع حركة حماس، مضيفة أن "التسريب يأتي في لحظة سياسية حساسة بشكل خاص".
التعليقات (0)