نشر الناشط
المصري المعارض أنس حبيب، عبر حسابه على منصة "إكس"، تسجيلا صوتيا لمكالمة هاتفية أجراها مع السفارة المصرية في سويسرا، متقمصا صوت مواطن
فلسطيني يسعى لدخول مصر بجواز سفر فلسطيني.
وخلال المكالمة، التي امتدت لأربع دقائق، سأل حبيب موظفة في السفارة عما إذا كان حامل الجواز الفلسطيني يحتاج إلى تأشيرة، فأكدت له أن الحصول على تأشيرة أمر إلزامي ويجب استخراجه مسبقا من القنصلية في بلد الإقامة.
لكن الناشط المصري عاد ليسأل عن وضع الفلسطيني الذي يحمل جواز سفر
إسرائيلي، فردت الموظفة بأنها "غير متأكدة" وتحتاج إلى الرجوع إلى المسؤولين، طالبة منه إرسال نسخة من جواز السفر عبر البريد الإلكتروني.
عندها، قال حبيب للموظفة: "دعيني أوفر عليك العناء؛ جواز السفر الإسرائيلي يتيح لحامله دخول مصر عبر
طابا لمدة 14 يوما مجانا، دون دفع أي رسوم. بينما يُمنع الفلسطيني من الدخول إلا بعد الحصول على تأشيرات وموافقات معقدة، رغم أن الفلسطيني هو أخونا وأهلنا ودمنا، وقدم أكثر من 70 ألف شهيد بجوارنا في غزة. في المقابل الإسرائيلي الذي يقتل الفلسطينيين يُمنح تسهيلات ويدخل ليستجم على شواطئنا."
اظهار أخبار متعلقة
وأضاف حبيب، متهما السلطات المصرية بالخضوع للاحتلال الإسرائيلي: "الإسرائيليون يدخلون بلادنا بأريحية، يتنزهون ويصرفون الأموال، بينما الفلسطيني يذل على أبواب مصر. مصر لم تعد ملك المصريين، بل محتلة من الوكلاء الصهاينة. لو كنا نملك قرارنا، لما سمحنا للإسرائيلي بالدخول، ولما دفعنا له 35 مليار دولار مقابل غاز هو في الأساس مصري."
وتابع قائلا: "غزة كشفت لنا بالحقيقة المرة أنه لا خلاص لها ولا لفلسطين ولا للأمة كلها من الذل والعار إلا بالخلاص من عملاء الاحتلال في منطقتنا، وبشكل نهائي."
وفي ختام حديثه، طالب حبيب المصريين بالتحرك، قائلا: "أنا مصري، وما أقوله رسالة ليعرفها الملايين. على كل من يسمع أن يدرك أن بلدنا محتلة، وأن واجبنا أن نقول كلمة الحق. إن ما يحدث ظلم، ولا يجوز أن نسكت عليه."