من المقرر أن يصوّت
الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، يوم الثلاثاء المقبل، على قرار قد يشكّل تحولا كبيرا في مسار كرة قدم الاحتلال الإسرائيلي، بما يتمثل في استبعاد المنتخبات الإسرائيلية من المشاركة في المسابقات الأوروبية.
وأوردت صحيفة "
يسرائيل هيوم" العبرية، عبر تقرير لها، أنّ: "الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم يبذل جهودا مكثّفة، خلف الكواليس، لمنع طرح القرار للتصويت، في ظل مؤشرات قوية على تأييد غالبية أعضاء اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي للقرار".
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أنّ: "
قطر تقود حملة ضغط دبلوماسي ورياضي واسعة النطاق من أجل إدراج التصويت على جدول أعمال اجتماع اللجنة التنفيذية لـ"يويفا"، المقرر الثلاثاء، والذي يصادف أول أيام العام الجديد".
وبحسب مصادر إعلامية للصحيفة، وصفت بـ"المطّلعة"، فإنّ: "أكثر من 17 دولة من أصل 20 في اللجنة التنفيذية تميل إلى تأييد قرار الاستبعاد، فيما تعارضه بشدة دولتان أو ثلاث فقط".
وفي السياق نفسه، يخشى الاتحاد الإسرائيلي من أن يُفضي أي تصويت رسمي إلى صدور قرار فعلي يُنهي مشاركته في المنظومة الرياضية الأوروبية. فيما ترى مصادر عبرية أنّ: "الوصول إلى مرحلة التصويت يعني عمليًا نهاية مشاركة إسرائيل في المنافسات الأوروبية في المستقبل المنظور، وهو سيناريو تصفه أوساط رياضية في تل أبيب بضربة قاصمة".
تجدر الإشارة إلى أنّ هذه التطورات تأتي في ظل تنامي الدعوات الدولية لمحاسبة دولة الاحتلال الإسرائيلي على خلفية الحرب المستمرة على غزة، حيث تواجه المؤسسات الإسرائيلية ضغوطًا متزايدة في الساحات الرياضية، الثقافية، والدبلوماسية.
وبدعم أمريكي، يرتكب الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إبادة جماعية على كامل قطاع غزة المحاصر، خلّفت 65 ألفا و141 شهيدا و165 ألفا و925 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، ناهيك عن مجاعة أزهقت أرواح 435 فلسطينيا بينهم 147 طفلا.
اظهار أخبار متعلقة
والثلاثاء، قال جيش الاحتلال إنه شرع في "عملية برية واسعة" بأرجاء مدينة غزة، بمشاركة قوات نظامية واحتياطية من الفرق 98 و162 و36، فيما تم الأربعاء، رصد ظهور آليات إسرائيلية جديدة شمال غرب مدينة غزة بعد يوم من إعلان الجيش بدء عملية برية واسعة بالمدينة، ضمن عملية "عربات جدعون 2".
إلى ذلك، تتعرض مناطق عديدة بمدينة غزة لقصف إسرائيلي عنيف جدًا، في محاولة لإجبار مئات الآلاف ممن يتكدسون في مناطق غرب المدينة على النزوح جنوبا على وقع استمرار عمليات الاحتلال البرية في محاور عدة.