سياسة عربية

متاجر "كارفور" تلفظ أنفاسها الأخيرة في الخليج.. الكويت بعد البحرين وعُمان

منظمات دولية اتهمت سلسلة متاجر كارفور الفرنسية بدعم اقتصاد المستوطنات من خلال إتاحة بيع منتجاتها- عربي21
منظمات دولية اتهمت سلسلة متاجر كارفور الفرنسية بدعم اقتصاد المستوطنات من خلال إتاحة بيع منتجاتها- عربي21
أعلنت فروع سلسلة متاجر "كارفور" في دولة الكويت، الأربعاء، إغلاق فروعها كاملة في البلاد، وذلك وسط مقاطعة تجارية واسعة على خلفية حرب دولة الاحتلال في قطاع غزة، في ظل دعم علامات تجارية كبرى لدول الاحتلال.

في وقت مبكر من العام الجاري، أطاحت المقاطعة الشعبية بسلسلة "كارفور" في سلطنة عُمان، وقبل يومين في البحرين. وسط اتساع رقعة المقاطعة لهذه السلسلة المتهمة بدعم دولة الاحتلال.
وقالت الشركة في منشور عبر حسابها الرسمي على "فيسبوك": "عملاءنا الكرام، اعتباراً من تاريخ 16 أيلول/سبتمبر  2025، ستتوقف عمليات كارفور في الكويت".



والعام الماضي، أعلنت سلسلة متاجر "كارفور" إغلاق فروعها كافة في الأردن، بسبب ما وصف بـ" دعم الشركة الفرنسية الأم للاحتلال الإسرائيلي".

في سياق متصل، دعت منظمات غير حكومية الاثنين الدول والشركات، وخاصة الأوروبية منها، إلى وقف تعاملاتها التجارية مع المستوطنات غير الشرعية التي تديرها دولة الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وتستهدف حملة هذه المنظمات على وجه التحديد الشركات والمؤسسات التي "من خلال مواصلتها أنشطتها التجارية مع المستوطنات غير الشرعية، تساهم بشكل مباشر في الأزمة الإنسانية التي تسبب بها الاحتلال الإسرائيلي المستمر منذ مدة طويلة".

ونشرت أكثر من 80 منظمة، من بينها رابطة حقوق الإنسان ومنظمة أوكسفام، تقريرا بعنوان "التجارة مع المستوطنات غير الشرعية: كيف تمكّن دول وشركات أجنبية إسرائيل من تنفيذ سياستها الاستيطانية غير الشرعية".

اظهار أخبار متعلقة


وأشار التقرير إلى سلسلة متاجر كارفور الفرنسية التي تدعم شراكاتها التجارية في "إسرائيل" بشكل مباشر اقتصاد المستوطنات من خلال إتاحة بيع منتجاتها.

كما ذكر أن آلات شركة "جاي سي بي" البريطانية لتصنيع المعدات تُستخدم في تدمير منازل الفلسطينيين وإتلاف محاصيلهم وبناء مستوطنات غير شرعية.

واتهم التقرير مصارف أجنبية، مثل مجموعة باركليز البريطانية، بتمويل أنشطة تجارية في المستوطنات، وأيضا العملاق الصناعي الألماني سيمنز بالمساهمة، وفق المنظمات الغير حكومية، في بنية تحتية للنقل تفيد المستوطنات.

وحض منظمو الحملة "الدول، وخاصة تلك في الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، على حظر الأنشطة التجارية مع المستوطنات الإسرائيلية بشكل صريح، بما في ذلك تقديم الخدمات والقيام باستثمارات".
ودعوا إلى منع المصارف والمؤسسات المالية من منح قروض للشركات التي تمول مشاريع في المستوطنات.

اظهار أخبار متعلقة


ويأتي هذا التقرير في أعقاب تقرير آخر قدمته في تموز/ يوليو الماضي فرانشيسكا ألبانيزي، المقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

وفصّل تقرير ألبانيزي الذي حمل عنوان "من اقتصاد الاحتلال إلى اقتصاد الإبادة الجماعية"، آليات عمل الشركات في "دعم مشروع إسرائيل الاستعماري لتهجير الفلسطينيين واستبدالهم".

ووفقا لألبانيزي، فإن "المستوطنات تتوسع بتمويل من المصارف وشركات التأمين"، ويتم التطبيع معها "من قبل منصات السياحة وسلاسل المتاجر الكبرى والمؤسسات الأكاديمية". وأشارت خبيرة الأمم المتحدة إلى أن المستهلكين "لديهم القدرة على محاسبة هذه الشركات".
التعليقات (0)