سياسة عربية

قيادي في "حماس": نتنياهو غير مهتم بالأسرى ولا جديد في زيارة روبيو

أكد النونو أنّ زيارة روبيو بلا جدوى والأسرى خارج حسابات نتنياهو- الأناضول
أكد النونو أنّ زيارة روبيو بلا جدوى والأسرى خارج حسابات نتنياهو- الأناضول
ظهر القيادي البارز في حركة حماس طاهر النونو، الأحد، للمرة الأولى أمام الكاميرات منذ محاولة اغتياله في العاصمة القطرية الدوحة الأربعاء الماضي، وهاجم بشدة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال مقابلة مع قناة "الجزيرة".

واتهم النونو، وهو مسؤول كبير في المكتب السياسي للحركة، نتنياهو "بتدمير أي فرصة للتوصل إلى اتفاق وتجاهل مصير الرهائن"، مضيفا: "لقد أدار ظهره للرهائن، والحل الوحيد هو قرار يفرض وقف إطلاق النار".

وأجاب النونو على سؤال حول ما إذا كانت هناك أي تطورات متوقعة بعد زيارة الوزير الأمريكي ماركو روبيو لإسرائيل، قال النونو: "لا نتوقع أي جديد من إسرائيل أو من هذه الزيارة. نتنياهو أطلق صواريخه على كل المحاولات القائمة بشأن عودة المخطوفين ووقف إطلاق النار".

وأضاف: "نقول لنتنياهو: في ظل الجريمة والإرهاب الذي تجاوز كل الحدود ووصل إلى الدوحة، وفي ظل الهجمات على الأبراج السكنية في مدينة غزة ومحاولة تهجير سكانها، لن نكون أكثر حرصا منه على المخطوفين. نتنياهو غير مهتم بهم، وليس لهم أي قيمة لديه".

اظهار أخبار متعلقة



وعند سؤاله عما يقصده بعدم "حرص حماس" على قضية الرهائن، أوضح النونو: "تجاهل نتنياهو القضية، وحاول إيصال رسائل من خلال هجوم الدوحة. ما حققته إسرائيل قبل الهجوم لن تتمكن من تحقيقه الآن. يجب وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة فورا. أما بالنسبة لطبيعة المفاوضات، فما كان قبل الهجوم لن يكون مناسبا في المستقبل القريب، لما يترتب عليه من ضرر للمنطقة العربية والإسلامية".

واتهم النونو نتنياهو بـ"بيع جميع الرهائن وعدم الاهتمام بحياتهم"، قائلا: "من المحتمل أن يكون أي منهم في المناطق التي ستهاجم ضمن عملية تدمير مدينة غزة، وهذا يثبت أن نتنياهو لا يُولي أهمية لحياة الرهائن".

وحول ما إذا كان هناك أي تطورات في المفاوضات بعد محاولة اغتياله، قال النونو: "ما العمل إذا كان الوفد المفاوض نفسه مستهدفا، وإذا تضررت الدول الوسيطة؟! نتنياهو يدمر كل فرصة للتوصل إلى اتفاق. الحل المنطقي الوحيد هو قرار دولي بإنهاء الحرب، والذي سيفرض على نتنياهو".

وكان النونو أحد أهداف الهجوم الإسرائيلي في الدوحة، خلال اجتماع لمسؤولي حماس لمناقشة مقترح بشأن وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى، لكن صحيفة معاريف أشارت إلى أن التقارير أكدت فشل الهجوم.

اظهار أخبار متعلقة



وشن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأسبوع الماضي، هجوما جويا على قيادة حركة "حماس" بالدوحة، ما أدانته قطر وأكدت احتفاظها بحق الرد على هذا العدوان الذي قتل عنصرا من قوى الأمن الداخلي القطري.

فيما أعلنت "حماس" نجاة وفدها المفاوض بقيادة رئيسها بغزة خليل الحية، من محاولة الاغتيال، ومقتل مدير مكتبه جهاد لبد، ونجله همام الحية، و3 مرافقين.

وأثار العدوان الإسرائيلي على سيادة قطر إدانات عربية ودولية، مع دعوات إلى ضرورة ردع تل أبيب لوقف اعتداءات التي تنتهك القانون الدولي.

وجاء الهجوم على قطر رغم قيامها بدور وساطة، إلى جانب مصر وبمشاركة أمريكية، في مفاوضات غير مباشرة بين "حماس" وإسرائيل، للتوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى ووقف 7إطلاق النار.

وبهذا الهجوم وسعّت إسرائيل اعتداءاتها في المنطقة، إذ شنت في يونيو/ حزيران الماضي عدوانا على إيران، وترتكب منذ نحو عامين إبادة جماعية متواصلة بقطاع غزة وعدوانا بالضفة الغربية المحتلة، وتنفذ غارات جوية على لبنان وسوريا واليمن.

التعليقات (0)