سياسة دولية

قلق أمريكي واسع من خطر تدمير القطاع الصحي بسبب "الطابع الأيديولوجي"

دعا السيناتور بيرني ساندرز إلى استقالة وزير الصحة روبرت كينيدي جونيور المعروف بمواقفه المناهضة للقاحات- جيتي
دعا السيناتور بيرني ساندرز إلى استقالة وزير الصحة روبرت كينيدي جونيور المعروف بمواقفه المناهضة للقاحات- جيتي
أعرب مديرون سابقون في وكالة الصحة الأمريكية عن قلقهم من خطر تدمير سياسة الصحة العامة، خصوصا التلقيح، من قبل إدارة الرئيس دونالد ترامب المتهمة بإضفاء طابع أيديولوجي على العلم وتسييسه.

دعا السيناتور البارز بيرني ساندرز إلى استقالة وزير الصحة روبرت كينيدي جونيور المعروف بمواقفه المناهضة للقاحات، وسط صراعه المفتوح بين المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها "سي دي سي".

واندلع خلاف بين روبرت كينيدي جونيور ووكالة الصحة الوطنية التي يشرف عليها منذ أعلنت وزارته هذا الأسبوع إقالة المديرة سوزان موناريز بعد أقل من شهر على توليها مهامها. كما أقدم دميتري داسكالاكيس رئيس قسم سياسة التطعيم ومكافحة أمراض الجهاز التنفسي في "سي دي سي" على الاستقالة وحذا حذوه عدد من كبار المسؤولين.

اظهار أخبار متعلقة


وقال الطبيب "أشعر بالقلق منذ أشهر.. لم أتخيل قط أن (...) الخط الفاصل بين العلم والايديولوجيا سينهار تماما"، بحسب ما ذكر لشبكة "أي بي سي نيوز".

وأفاد محامي موناريز بأنها رفضت "المصادقة على توجيهات غير علمية وخطيرة" طلبها وزير الصحة. وذكرت صحيفة واشنطن بوست أن البيت الأبيض سيعين جيم أونيل، الذراع اليمنى لروبرت كينيدي جونيور والممول السابق لقطاع التكنولوجيا خلفا لموناريز، كمديرا بالإنابة.

وقال داسكالاكيس إن "عدم وجود مسؤول علمي على رأس مراكز سي دي سي يعني أننا لن نتمكن من التفاوض مع وزارة الصحة لتطبيق سياسة صحية عامة فعّالة".

والأسوأ بالنسبة إلى توم فريدن الذي أدار مراكز "سي دي سي" بين عامي 2009 و2017 خلال ولايتي الرئيس الديموقراطي السابق باراك أوباما، أن "الصحة العامة تتعرض لهجوم"، بحسب ما نقلت وكالة "فرانس برس".

وقال لشبكة "سي إن إن" عن موناريز التي عيّنها كينيدي قبل أسابيع "ما نشهده غير مسبوق. لم يسبق أن أقيل مسؤول عن مراكز سي دي سي". وأضاف فريدن "لم يعد ممكنا أن نثق بما يصدر عن وزارة الصحة أو مراكز سي دي سي".

كما ندد بـ"الضرر الجسيم الذي لحق بحملة مكافحة التدخين والتقدم المحرز لتحسين نوعية مياه الصنابير"، فضلا عن "تفكيك البنية التحتية للتلقيح". وختم "يدمرون وسائلنا الحمائية في مجال الصحة. أصبحنا أقل حماية".

اظهار أخبار متعلقة


وأكد سلفه، الرئيس بالإنابة لوكالة الصحة في العام 2009 ريتشارد بيسر عبر شبكة ABC News "الدور الحاسم لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في حماية الأميركيين في مواجهة أي تهديد صحي".
وأعرب عن خشيته "مما سيحدث في البلاد عندما نواجه حالة طوارئ صحية عامة، إما زلزال هائل أو عامل معدٍ، أو للأسف، جائحة".

من جهته، اتهم السيناتور المستقل بيرني ساندرز وزير الصحة بأنه "يعرّض صحة الأميركيين للخطر في الوقت الحالي وفي المستقبل". وقال في مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز "عليه أن يستقيل".
التعليقات (0)

خبر عاجل