صحافة إسرائيلية

تقدير "إسرائيلي": إضراب "الأحد" هو بداية عصيان مدني لإبرام صفقة التبادل وإنهاء الحرب

إضراب في "إسرائيل" هو الأكبر منذ نحو عامين يطالب بإنهاء الحرب في غزة – أكس
إضراب في "إسرائيل" هو الأكبر منذ نحو عامين يطالب بإنهاء الحرب في غزة – أكس
مع انطلاق المظاهرات الجماهيرية الغاضبة على حكومة اليمين في دولة الاحتلال، يستعيد الاسرائيليون أجواء احتجاجات صيف 2011 ضد غلاء المعيشة، والتي اكتسبت حينها زخمًا كبيرا، حيث تعرض بنيامين نتنياهو لضغوط واسعة.

وفي آذار / مارس 2023، ليلة إقالة يوآف غالانت - وزير الدفاع السابق - نزلت الحشود للشوارع في المرة الأولى قبل أن يتراجع نتنياهو ويلغي إقالته، فهل يمهّد احتجاج الساعات الأخيرة الطريق لاتفاق هدنة مع حماس، واستعادة المختطفين؟.


باراك سيري، الكاتب في موقع ويللا العبري، ذكر أن: "الصورة النمطية السائدة هو خشية نتنياهو من المظاهرات الضخمة، وهو ما تجسّد عملياً في ليلة 26 و27 آذار/ مارس 2023، حين حذر غالانت، وزير الحرب القوي والمهيمن آنذاك، من أن الانقلاب القانوني يُشكل خطرًا على أمن الدولة، حيث استشاط نتنياهو غضبًا، وتحت ضغط من عائلته وشركائه، أعلن إقالته، حينها اندلعت المظاهرات في جميع أنحاء إسرائيل على الفور، وخرج مئات الآلاف للتظاهر، وأُغلقت تل أبيب، وتعرض نتنياهو للضغط مرة أخرى، وأُلغي قرار الإقالة.

اظهار أخبار متعلقة


وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أنه "في 5 تشرين الأول/ أكتوبر 2024، نفذ نتنياهو قرار إقالة غالانت،  تحت ضغط أفراد عائلته، وخشي موجة أخرى ضخمة من المظاهرات، لكنه قرر إقالته على أي حال، هذه المرة، خرج عشرات الآلاف فقط للشوارع، وفي اليوم التالي عاد الجميع لجدول الأعمال، وكان ذلك في منتصف الحرب، والجمهور منهكًا، ولم يرغب بعضهم بالتظاهر في منتصف الحرب، عندما كان الجنود يقاتلون ويموتون".

وأوضح أن "أفراد عائلة نتنياهو ومقربيه الذين ضغطوا عليه للمرة الثانية لإقالة غالانت، اعتقدوا أن نهجهم قد انتصر، واستوعب نتنياهو الرسالة، ومن هنا جاء الإغلاق صباح أمس الأحد احتجاجا على عدم إبرام صفقة الرهائن، حيث تقرر تنظيم الإضراب، وبذل المنظمون جهودًا كبيرة، ومارسوا ضغطا كبيرا على (الهستدروت) والمنظمات الكبيرة الأخرى، والهدف الرئيسي هو الضغط على نتنياهو كي يكون أكثر مرونة، والموافقة على الذهاب لصفقة شاملة، في إطارها سيتم إعادة جميع المختطفين، وتنتهي الحرب".

وأشار إلى أن: "العديد من البلديات المحلية أضربت، وكذلك مئات شركات التكنولوجيا الفائقة والمؤسسات الأكاديمية، فيما عملت مراكز التسوق وسلاسل البيع بالتجزئة كالمعتاد، وبعض عائلات المختطفين في حالة من اليأس بعد اليأس، لأن العديد من الإسرائيليين عادوا تمامًا إلى روتينهم العملي، لاسيما العطلات الساحرة في اليونان وتايلاند، والفعاليات الصيفية، والعروض، كل شيء كالمعتاد، فيما لا زال 50 مخطوفًا، 20 منهم على قيد الحياة، في جحيم غزة".

اظهار أخبار متعلقة


وأكد أنه: "المفترض أن يعيد الإضراب قضية المختطفين لصدارة جدول الأعمال والجمهور والإعلام، ويجب أن تفهم الحكومة أن جمهورًا كبيرًا في إسرائيل يريد عودة المختطفين لديارهم، على حساب إنهاء الحرب، بل إن استطلاعات الرأي تُظهر أن أكثر من 70 في المائة من الجمهور يؤيدون صفقة شاملة، حيث أعلن ذووهم أن هذا الإضراب هو بداية نضال مدني غير سياسي، يُفضي لإعادتهم، ويُنهي الحرب، ويشكل لجنة تحقيق رسمية للتحقيق في الكارثة المروعة التي حلّت بـ(الدولة) في السابع من أكتوبر".
التعليقات (0)

خبر عاجل