صحافة إسرائيلية

تقدير إسرائيلي: نتنياهو طلب من ترامب وقف الحرب خلال عطلة الكنيست لكنه يبقى "مخادعاً"

نتنياهو قد يسعى لإعلان عن اتفاق التهدئة في غزة ضمن عطلة الكنيست- جيتي
نتنياهو قد يسعى لإعلان عن اتفاق التهدئة في غزة ضمن عطلة الكنيست- جيتي
توقف الإسرائيليون عند عدم صدور بيان مشترك عقب قمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بشأن إنهاء الحرب، والاتفاق على إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.

ورد الاثنان على اجتماعهما بشكل منفصل، مما يشير لأحد أمرين: إما أن هناك خلافات في الرأي بينهما، أو أن نتنياهو طلب من ترامب ترك محاضر الاجتماعات معه حتى يتمكن من التلاعب بحكومته لقبول الاستنتاجات التي تم التوصل إليها رغم ذلك، حتى عطلة الكنيست بعد أسبوعين، وخلال هذه الفترة من المستحيل الإطاحة بالحكومة. 

وقال المستشرق الإسرائيلي بنحاس عنبري إن "نتنياهو قد يسعى لإعلان عن اتفاق التهدئة في غزة ضمن عطلة الكنيست، عندما يكون إيتمار بن غفير وبيتسلئيل سموتريتش مرتبطين بالحكومة، ولكن من دون القدرة على الاستقالة، وحتى ذلك الحين، ستظل أصوات الخلاف مسموعة بسبب المواقف الإسرائيلية المتشددة، خاصة فيما يتصل بقضية "المدينة الإنسانية" في رفح، وهي اختراع جديد، وتبدو عقبة أمام التوصل لاتفاق، وهي من بنات أفكار سموتريتش". 

اظهار أخبار متعلقة


وأضاف عنبري في مقال نشره موقع "زمان إسرائيل"، وترجمته "عربي21" أن "الهدف الحقيقي من هذه الفكرة هو إخلاء مساحة للعيش للمستوطنات في شمال قطاع غزة، وممارسة الضغط على مصر لقبول اللاجئين الغزيين على أراضيها، وبعد نشر خريطة التواجد العسكري في غزة التي قدمها الاحتلال إسرائيل للوسطاء، من الواضح أنهم لا يستطيعون قبولها، رغم التوافق على أن عمق بقاء إسرائيل في محيط القطاع، وهو ما تم الاتفاق عليه مع حماس سابقاً، كي لا تتكرر كارثة السابع من أكتوبر".

وأشار إلى أنه "من الواضح أنه بدون التواجد الاحتلالي في المحيط حول القطاع، فلن يكون هناك اتفاق، لكن السؤال ما إذا كان الجيش سيبقى هناك فيزيائياً، أم سيواصل مراقبته عبر الحدود فقط، حتى الآن لا يزال هذا الأمر غير واضح، وليس معروفا كيف سينعكس ذلك في الاتفاق النهائي، مما يتطلب منها أن ننتظر ونرى".

وأوضح أن "هناك خلافات في الرأي بين ترامب ونتنياهو بشأن القدرة على محاصرة المتطرّفَيْن اللذين يديران حكومة الأخير، ولم يفهم ترامب كيف أنه، بعد كل ما فعله من أجل إسرائيل ومن أجل نتنياهو شخصيا، بما في ذلك التدخل في محاكمته، والمعاملة التي حظي بها زوجته وابنهما بالضيافة الملكية في البيت الأبيض، لا يزال متمسكا بسموتريتش وبن غفير". 

واستدرك بالقول إن "هذين المتطرّفَيْن استطاعا سابقا نسف صفقة نتنياهو التي مضى عليها ستة أشهر لإنهاء الحرب في غزة، كجزء من فتح خطوة مع السعودية، التي لديها موقف علني مفاده أنها لن تُطبِّع مع إسرائيل طالما كان الاثنان عضوين في الحكومة، مما يجعلها لا تصدق نتنياهو بجدية خطواته تجاهها، ومن أجل إقناعها بتغيير رأيها بشأنه وتشكيلة حكومته، يجب على ترامب أن يستخدم أدواته حتى لا يلدغهم نتنياهو".

اظهار أخبار متعلقة


وأوضح أنه "بجانب هذا التحليل غير المشجع، هناك دلائل على اتفاقيات تنتظر عطلة الكنيست، على سبيل المثال إعلان الاتحاد الأوروبي أن الاحتلال سيسمح بدخول مساعداته المقدمة إلى غزة، بما فيها القطاع الشمالي، وبالتالي إنهاء خطة التهجير التي وضعها سموتريتش ومعها رؤية الكتلة الاستيطانية الجديدة، فيما يتوقع ترامب أن يحصل من نتنياهو على مكافأة بحجم الهدايا الجميلة التي قدمها له". 

وختم بالقول إن "نتنياهو ربما وافق بالفعل، لكنه طلب من ترامب فرصة للسيطرة على الرواية حتى يتمكن من الاحتفاظ بحكومته، لكن الخوف أنه سيشوّه سمعة ترامب بالطريقة التي شوّه بها سمعة بيني غانتس، لأنه مدمن على الخدع والدسائس، فلنأمل جميعا ألا تتكرر فضيحة غانتس في نسخة ترامب".
التعليقات (0)