أعلن وزير الحرب الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، السبت، تنفيذ عملية اغتيال استهدفت سعيد إيزادي، قائد "فيلق فلسطين" في "قوة القدس" التابعة للحرس الثوري
الإيراني، وذلك خلال غارة جوية استهدفت شقة سكنية في مدينة قم، الواقعة جنوبي العاصمة طهران. ولم تؤكد السلطات الإيرانية رسمياً حتى الآن وقوع الاغتيال.
ووفق ما صرح به كاتس، فإن إيزادي يُعد من كبار قادة
الحرس الثوري، وكان على صلة مباشرة بحركتي المقاومة الإسلامية "حماس" و"الجهاد الإسلامي" في قطاع غزة.
واتهمه الوزير الإسرائيلي بالوقوف خلف تمويل وتسليح الفصيلين الفلسطينيين، زاعمًا أنه كان أحد أبرز المخططين والداعمين لهجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 على مستوطنات غلاف.
من جهته، أفاد التلفزيون الإيراني بأن غارة استهدفت مبنى مدنياً في حي السلارية بمدينة قم، ما أسفر عن مقتل طفل وإصابة اثنين آخرين، دون الإشارة إلى وقوع ضحايا من الشخصيات العسكرية أو التأكيد على استهداف إيزادي.
وكانت صحيفة معاريف العبرية قد ذكرت في وقت سابق، وتحديدًا في شباط/فبراير الماضي، أن سعيد إيزادي يُعد من أكثر الشخصيات التي تتابعها الاستخبارات الإسرائيلية عن كثب، وذلك بعد العثور على وثائق في غزة وجنوب لبنان تشير إلى دوره في تأسيس "فرع فلسطين" داخل
فيلق القدس، ومساهمته في تهريب الأسلحة وتعزيز التعاون بين الفصائل الفلسطينية وحزب الله اللبناني.
اظهار أخبار متعلقة
وفي سياق متصل، أعلن جيش الاحتلال فجر السبت تنفيذ سلسلة غارات جوية استهدفت مواقع عسكرية إيرانية في مدن عدة، من بينها أصفهان وقم.
وأكد الاحتلال الإسرائيلي اغتيال قائد الفرقة الثانية للطائرات المسيّرة في سلاح الجو التابع للحرس الثوري الإيراني ضمن هذه الضربات.
ومنذ 13 حزيران/ يونيو الجاري، كثف الاحتلال الإسرائيلي هجماته داخل الأراضي الإيرانية، معلنة عن اغتيال ما يقرب من 30 قائداً عسكرياً بارزاً، من بينهم رئيس الأركان العامة اللواء محمد باقري، وقائد الحرس الثوري اللواء حسين سلامي، بالإضافة إلى عدد من قادة القوات الجوفضائية وسلاح الجو، فضلاً عن تصفية 14 عالماً نووياً، عبر غارات دقيقة أو تفجيرات داخلية استهدفت منازلهم في العاصمة طهران.
كما أعلن جيش الاحتلال صباح السبت تفعيل صفارات الإنذار في عدة مناطق وسط البلاد، عقب إطلاق صواريخ من إيران، ما دفع السلطات إلى دعوة السكان للتوجه إلى الملاجئ، في وقت سُمعت فيه انفجارات عنيفة في وسط الداخل المحتل.