في خضم التصعيد
العسكري المتزايد بين
إيران والاحتلال الإسرائيلي، أثار تداول نشطاء صور وتصريحات منسوبة
لمستوطنين حول توافدهم إلى سيناء، حالة من الجدل الواسع على مواقع
التواصل الاجتماعي في
مصر، خصوصًا مع الحديث عن استمرار وصول مجموعات إلى معبر
طابا الحدودي رغم الأوضاع الإقليمية المتوترة.
وتركزت
التفاعلات حول منشورات وصور قيل إنها التُقطت حديثًا عند معبر طابا، حيث أكدت مواقع
ومنتديات عبرية وعربية أن عددًا من المستوطنين دخلوا الأراضي المصرية عبر طابا
لقضاء عطلاتهم في مناطق سياحية بجنوب سيناء، في مشهد بدا صادمًا للكثير من
المتابعين بالنظر إلى الوضع المشتعل بين إسرائيل وطهران.
وأثارت تصريحات
منسوبة إلى "غي شيلو"، مسؤول مجموعة "محبي سيناء"
الإسرائيلية، موجة إضافية من الانتقادات، بعدما قال عبر صفحات مجموعات سياحية
ناطقة بالعبرية: "نحن نشعر بأمان كبير في سيناء، والسفر إليها خيار ممتاز،
تعالوا وارجعوا، فالحياة تستمر حتى في زمن الحرب".
اظهار أخبار متعلقة
وأضاف أن تكلفة
السفر من طابا إلى داخل سيناء لا تتجاوز 10 دولارات للفرد، مشيرًا إلى أن المنطقة
آمنة ولا توجد موانع أمنية تمنع السياحة، حتى مع استمرار القصف المتبادل بين
إسرائيل وإيران.
وكانت صحف عبرية قالت إن ما يقارب 40 ألف إسرائيلي دخلوا إلى سيناء خلال
عطلة عيد الفصح اليهودي، على الرغم من تحذيرات أمنية آنذاك من وقوع هجمات محتملة
على السياح في المنطقة.
وعلى مواقع
التواصل، تصاعدت التساؤلات بشأن استمرار تسهيلات الدخول عبر طابا للإسرائيليين، في
وقت يشهد فيه معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة تضييقًا على حركة الفلسطينيين، مما
اعتبره البعض "ازدواجية مقلقة" في المعايير.
اظهار أخبار متعلقة
كما رأى آخرون
أن دخول المستوطنين في هذا التوقيت الحساس يمثل تحديًا لمشاعر الغضب العربي، لا
سيما مع تصاعد الدعوات إلى مقاطعة التطبيع والضغط على تل أبيب بسبب ما يجري في غزة
ولبنان وإيران.
وفي ظل غياب
توضيحات رسمية، تبقى الصور المتداولة والمزاعم حول دخول مستوطنين إسرائيليين إلى
سيناء مثارًا للتساؤلات والقلق، لا سيما أن التصعيد الإيراني-الإسرائيلي ما زال في
ذروته، والاحتمالات مفتوحة على تطورات قد تشمل المنطقة بأكملها.