سياسة عربية

خرائط وصور تكشف موقعا حساسا استهدفته الصواريخ الإيرانية بتل أبيب (شاهد)

لحظة سقوط الصواريخ على المبنى التابع لشعبة الاستخبارات العسكرية للاحتلال- إكس
لحظة سقوط الصواريخ على المبنى التابع لشعبة الاستخبارات العسكرية للاحتلال- إكس
كشفت لقطات بثتها حسابات عبرية، لم تلبث أن حذفت، إصابة 4 صواريخ باليسيتية إيرانية، موقعا قالت إنه في هرتسيليا بتل أبيب غرب فلسطين المحتلة، تبين أنه موقع مرتبط بالموساد وشعبة الاستخبارات العسكرية للاحتلال "أمان".

وبتتبع "عربي21" للمقطع، وتحليل المشهد، من زاوية التصوير، والمباني الظاهرة فيه، عبر الخرائط، تبين أن المكان يقع على طريق أيالون الرئيسي، في هرتسيليا، وهو مرتبط جزء من المقر الرئيسي لجهاز مخابرات الاحتلال الخارجي "الموساد"، ويربطه به جسر فوق الطريق العام.



ويقع الموقع الذي أصابه الصاروخ بصورة مباشرة، إلى الشرق تماما من مقر الموساد الرئيسي، وتعرض مستودع كبير للوازم الجهاز لسقوط الصاروخ بشكل مباشر، فضلا عن صاروخ آخر سقط في الجانب الآخر من مبنى رئيسي في المكتب، يظهر على سطحه أجهزة بث وإرسال، وكان الانفجار قريبا جدا لإحداث أضرار بالغة في المكان، لكن يكشف عنها الاحتلال.

اظهار أخبار متعلقة



ويعتبر المكان جزءا مما يعرف بمجمع غليلوت، الخاص بمجتمع استخبارات الاحتلال، والذي يحتوي على مبان لأجهزة الموساد والاستخبارات العسكرية ووحدة 8200 الاستخبارية الحساسة لدى الاحتلال.

وكشف المقطع الذي تجاوز الرقابة العسكرية، موقع بطارية الدفاع الجوي المنصوبة في المكان، والتي كانت في حالة تفعيل قصوى وصواريخها تنطلق تباعا في لحظات القصف الإيراني، ورغم ذلك لم تتمكن من صد الهجوم على الموقع التابع لشعبة "أمان".

وسقط صاروخان آخران، في موقعين قريبين من مقر الموساد، يعتقد بحسب الخرائط التي راجعتها "عربي21" أنها مرتبطة مكانيا بالمقر، وهي أشبه بالمجمعات والأبراج.

وأصدر الحرس الثوري، ما أطلق عليه البيان رقم 8 بشأن عملية "الوعد الصادق3" قال فيه: "إنه وفي الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء 17 يونيو/حزيران، ضرب مقاتلو القوة الجوية الفضائية التابعة للحرس الثوري الإسلامي، في عملية فعالة، ورغم وجود أنظمة دفاعية متطورة للغاية، مركز الاستخبارات العسكرية التابع لجيش النظام الصهيوني المسمى أمان ومركز تخطيط العمليات الإرهابية والشرور للنظام الصهيوني الموساد في تل أبيب، وهذا المركز يحترق حاليا".

وتعد شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان"، الركيزة الأساسية لجيش الاحتلال، في جمع وتحليل المعلومات الاستخبارية.

وتأسست عام 1950، وتشكل "أمان" التي تعني بالعبرية "أغاف موديعين" أو دائرة الاستخبارات الجهاز الأكبر والأعلى تكلفة ضمن الأجهزة الاستخبارية للاحتلال، متجاوزة في ميزانيتها أحيانا الموساد والشاباك مجتمعين.

وتتولى هذه الشعبة، التابعة مباشرة لهيئة أركان الجيش، مسؤولية توفير التقييمات الاستراتيجية لصناع القرار لدى الاحتلال، مع التركيز القضية الفلسطينية والعداء تجاه الاحتلال في الدول العربية.

وتتمحور مهام "أمان" حول جمع المعلومات العسكرية، تحليلها، وتقديم إنذارات مبكرة عن تهديدات محتملة، إلى جانب صياغة تقييمات استخبارية تسهم في رسم السياسات للاحتلال، وتعتمد الشعبة على مصادر متنوعة، تشمل الاستخبارات البشرية، الصور الجوية، والتجسس الإلكتروني. وتضم وحدات متخصصة، أبرزها، وحدة 8200: المسؤولة عن استخبارات الإشارات والحرب السيبرانية، وتعتبر من أقوى وحدات التجسس الإلكتروني عالميا.

إضافة إلى وحدة 504 التي تركز على الاستخبارات البشرية، وتشرف على شبكات العملاء في المناطق المستهدفة، ووحدة 9900 التي تحلل الصور والمعلومات الضوئية لتقديم تقارير دقيقة عن التحركات العسكرية.

وتعرضت "أمان" لضربة قوية لسمعتها بعد فشلها في توقع عملية طوفان الأقصى، وأثار هذا الإخفاق انتقادات واسعة داخل أوساط الاحتلال، وصنف كأكبر فشل استخباراتي منذ حرب أكتوبر 1973. ونتيجة لذلك، أعلن رئيس الشعبة، اللواء أهارون هاليفا، استقالته في أبريل 2024، معترفا بمسؤوليته عن الفشل في توقع الهجوم.

Image1_6202517111354977017892.jpgموقع سقوط الصواريخ كمان ظهر في المقطع المصور

Image2_6202517111354977017892.jpg
الموقع الذي أصابته الصواريخ باللون الأصفر والمنطقة الحمراء بالكامل مجمع غليلوت ومن ضمنها مقر الموساد الرئيسي في الأسفل


Image3_6202517111354977017892.jpgموقع بطارية الدفاع الجوي التي ظهرت في المقطع المصور

Image4_6202517111354977017892.jpg
المبنى الملتقط منه المقطع المصور وزاوية التصوير لموقع شعبة "أمان"


Image1_620251711249142689684.jpg
Image2_620251711249142689684.jpg
Image3_620251711249142689684.jpg
Image4_620251711249142689684.jpg

التعليقات (0)