اقتصاد دولي

هل تأثر شريان النفط الإيراني باستهداف الاحتلال مرافق للطاقة؟

الهجوم الإسرائيلي كان متهورًا ويقع على قرب منشآت أمريكية حيوية في قطر - الأناضول
الهجوم الإسرائيلي كان متهورًا ويقع على قرب منشآت أمريكية حيوية في قطر - الأناضول
وسع الاحتلال الإسرائيلي نطاق عملياته داخل الأراضي الإيرانية، مستهدفا العمود الفقري للاقتصاد الإيراني: قطاع النفط والغاز.

ووفقًا لوكالة الأنباء الرسمية الإيرانية "إرنا"، فإن الهجمات الإسرائيلية التي بدأت فجر الجمعة الماضي طالت منشآت استراتيجية، أبرزها "مستودع شهران النفطي" جنوب العاصمة طهران، ما أدى إلى اندلاع حرائق ضخمة شوهدت ألسنتها من مناطق بعيدة.

ولم تتوقف الضربات عند هذا الحد، إذ أكدت وكالة "تسنيم" أن الاحتلال الإسرائيلي قصفت السبت حقل "بارس الجنوبي"، أكبر حقل للغاز في العالم، ما أسفر عن توقف الإنتاج في جزء من الحقل الواقع قبالة الخليج العربي قرب الحدود البحرية مع قطر.

ويعد هذا الحقل شريكًا لحقل "الشمال" القطري، أحد أبرز مصادر الغاز الطبيعي المسال عالميًا، ما أثار مخاوف من تأثير الضربة على أمن الطاقة الإقليمي والدولي.

وبحسب تصريحات لمصدر مطلع نقلتها "رويترز"، فإن "الهجوم الإسرائيلي كان متهورًا ويقع على بعد نحو 200 كيلومتر فقط من منشآت أمريكية حيوية في قطر"، في إشارة واضحة إلى اقتراب المواجهة من مناطق حساسة دوليًا.

اظهار أخبار متعلقة


وتأتي هذه الضربات في وقت يعد فيه قطاع الطاقة ركيزة الاقتصاد الإيراني، الذي يعاني بالأساس من عقوبات غربية مشددة، ووفقًا لتقرير "أويل آند غاز جورنال"، تمتلك إيران احتياطيات نفطية تقدر بـ208.6 مليار برميل، واحتياطيات غاز طبيعي تصل إلى 34 تريليون متر مكعب.

وبلغت صادراتها من النفط المنقول بحرًا نحو 1.65 مليون برميل يوميًا خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2025، بحسب بيانات وحدة أبحاث الطاقة (Energy Intelligence Unit).

ومن أبرز المنشآت المعرضة للخطر الآن، محطة "خارج" في جزيرة خارج، والتي تُصدر أكثر من 90 بالمئة من النفط الإيراني، كما تحذر مصادر من احتمال استهداف مصفاة "نجم الخليج" بطاقة تكريرية 450 ألف برميل يوميًا، ومصفاة "عبادان" التاريخية التي تلبي ربع احتياجات الوقود المحلية.

هذا الاستهداف المكثف قد يتسبب في شلل جزئي لاقتصاد إيران، ويشعل اضطرابات في سوق النفط العالمي، لا سيما إذا ما توسعت الضربات لتشمل منشآت أخرى.

التعليقات (0)