حقوق وحريات

مجزرتان قرب مراكز إغاثة بغزة واستعداد حكومي لتأمين المساعدات

تحولت منذ اليوم إلى مواقع مجازر بحق الفلسطينيين الذين جوّعهم الاحتلال- جيتي
تحولت منذ اليوم إلى مواقع مجازر بحق الفلسطينيين الذين جوّعهم الاحتلال- جيتي
استشهد صباح اليوم الأحد، عشرات الفلسطينيين، فيما أصيب آخرين، بمجزرتين للاحتلال الإسرائيلي، بالقرب من مراكز توزيع للمساعدات، جنوبي ووسط قطاع غزة المحاصر، الذي يكابد ويلات العدوان الأهوج، ما يناهز العامين، في ضرب صارخ بعرض الحائط كافة القوانين والمواثيق الدولية المرتبطة بحقوق الإنسان.

وأكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، جاهزيته الكاملة، لتأمين قوافل المساعدات الإغاثية وإيصالها إلى مستحقيها من الأسر المحتاجة، وذلك في ظل اعتراف ما تسمى بـ"مؤسسة غزة الإنسانية" بفشلها في توزيع المساعدات.

وفي السياق نفسه، كانت العديد من الدول وأيضا المؤسسات الإنسانية، قد أعلنت عن معارضتها لآلية عمل "مؤسسة غزة الإنسانية" لتوزيع المساعدات، لتكون البديل عن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" التي كانت قد حظرتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

أيضا، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أمس السبت، عن استعداده لتأمين المساعدات الإنسانية، فور دخولها إلى القطاع، وفق آليات ومعايير الأمم المتحدة، وذلك في إطار منع أي محاولات للسرقة أو الفوضى.

وشدد المكتب، عبر بيان له، على أنّ: الجهات الحكومية المختصة بالتنسيق مع مكونات المجتمع -خاصة عائلات وعشائر قطاع غزة- قادرة على ضمان تسهيل عمليات الإغاثة بكفاءة عالية، وذلك رغم الاستهدافات المتكررة التي أودت بحياة 750 من أفراد شرطة تأمين المساعدات الإنسانية وآلاف الموظفين العاملين في الدوائر الحكومية والبلديات.

اظهار أخبار متعلقة


إلى ذلك، دعا المكتب الإعلامي الحكومي، الفلسطينيين في غزة، إلى: المساهمة الفاعلة في حماية قوافل الإغاثة والمساعدات الإنسانية، ومنع أي اعتداء عليها أو انحراف في مسارها حتى تصل إلى أصحابها الحقيقيين من الأسر المحتاجة والمشردة التي دفعت الثمن الأكبر في الحرب.

وأكد البيان، في السياق ذاته، على: أهمية الدور المحوري والضروري الذي تضطلع به الأمم المتحدة ووكالاتها الأممية المتخصصة في إيصال وتمرير المساعدات الإنسانية إلى المدنيين المحاصرين الذين جوّعهم الاحتلال، باعتبارها الجهة الدولية الرسمية التي تمتلك الشرعية القانونية والقدرة الميدانية.

وأبرز أنّ البدائل المطروحة لما تسمى المساعدات الإسرائيلية الأميركية التي يشرف عليها ويتبناها جيش الاحتلال قد أثبتت فشلها الذي وصف بـ"الذريع" على كل المستويات، كما أنها أقدمت على انتهاكات كثيرة قد مسّت أبسط معايير العدالة والكرامة.

وكانت "مؤسسة غزة الإنسانية" أقرت أمس السبت، بما وصفته بـ"فشلها في توزيع مساعدات غذائية على الفلسطينيين بالقطاع"، فيما زعمت في بيان على صفحتها بـ"فيسبوك" أن "حماس تسببت اليوم في عدم تمكنها من توزيع الطرود الغذائية على مئات الآلاف من سكان غزة الذين هم بأمسّ الحاجة إليها".

اظهار أخبار متعلقة


مزاعم "مؤسسة غزة الإنسانية" أتت على الرّغم من أن مراكزها قد تحولت منذ اليوم الأول لعملها إلى مواقع مجازر بحق الفلسطينيين الذين جوّعهم الاحتلال فإن المؤسسة؛ وذلك ما وثّقته بالصوت والصورة عدد من الحسابات الفلسطينية، من قلب القطاع المحاصر.

وفي سياق متصل، نفت حركة حماس، مزاعم مؤسسة غزة الإنسانية، حيث قال مسؤول في حماس لوكالة "رويترز" إنه: ليس على علم بمثل هذه التهديدات المزعومة. مردفا أنّ: "كتائب القسام ستنشر بعض القناصة اعتبارا من اليوم قرب الطرق المستخدمة في عمليات الإغاثة التي تقودها الأمم المتحدة لمنع العصابات المسلحة من نهب شحنات الأغذية".
التعليقات (0)

خبر عاجل