شاب فلسطيني يواجه عشرات المستوطنين بمفرده.. فيديو مثير من باحات الأقصى

انتشر خلال اليومين الماضيين مقطع فيديو يظهر شابا فلسطينيا وهو محاط بمجموعات من المستوطنين في باحات المسجد الأقصى، ويدافع عن نفسه بعد اعتدائهم عليه خلال ما يعرف بـ"يوم القدس" في التقويم العبري، الذي صادف هذا العام 28 من شهر إيار/  مايو الجاري العبري.

ويظهر الفيديو، الذي جرى تداوله على نطاق واسع عبر منصات التواصل، الشاب وهو محاط بمئات المستوطنين المتطرفين ويحاولون الاعتداء عليه وهم يهتفون بشعارات عنصرية أبرزها "الموت للعرب".

وعلى الرغم من أن عناصر من شرطة الاحتلال كانوا متواجدين في الموقع، إلا أنهم لم يمنعوا الهتافات العدائية، أو الاعتداد على الشاب الفلسطيني، دون إصدار بيان رسمي حتى اللحظة يوضح تفاصيل ما جرى أو ملابسات وجوده في المكان.

اظهار أخبار متعلقة

وسرعان ما انتشر الفيديو إذ عبّر كثيرون من الناشطين والصحفيين عن صدمتهم من المشهد، الذي اعتبروه انعكاسًا لحجم التصعيد والانفلات في الأقصى، وتواطؤ الشرطة مع المجموعات الاستيطانية، وكذلك إعجابهم بشجاعة الشاب الفلسطيني وسط اعتداء المستوطنين.

هذا الفلسطيني، بيديه العاريتين، يتصدّى لعشرات المستوطنين في ساحات الأقصى.

وحده يدافع عن مقدّسات لا تخصّه وحده،
ويدافع عن أمّةٍ تغطّ في سباتٍ عميق،
وعن كرامةٍ عربيةٍ أهدرها الحاكم، ودفع مقابلها تريليونات كجزية لحماية عرشه.

لم تتركه الأنظمة وشأنه،
بل تآمرت عليه، وسلّطت لجانها… pic.twitter.com/TxM0VXwKDr

— نظام المهداوي - Nezam Mahdawi (@NezamMahdawi) May 26, 2025

وجاءت الواقعة تزامنا مع احتفالات المستوطنين بما يسمى "يوم القدس" العبري، وهو يوم تحتفل فيه إسرائيل بـ"توحيد القدس" بعد احتلالها الشطر الشرقي من المدينة في نكبة حزيران / يونيو 1967، بما في ذلك البلدة القديمة والمسجد الأقصى، وهي ذكرى يعتبرها الفلسطينيون والعرب يومًا للاحتلال الكامل للقدس.

ويُصادف "يوم القدس" في 28 من شهر "إيّار" العبري كل عام، ويشمل عادة تنظيم "مسيرة الأعلام"، التي يشارك فيها آلاف المستوطنين من اليمين القومي والديني، وتمر من باب العامود إلى الحي الإسلامي في البلدة القديمة، ما يُعدّ استفزازًا مباشرًا للفلسطينيين، ويؤدي إلى مواجهات في كثير من الأحيان.

وتُشير تقارير حقوقية إلى أن هذه المسيرات تنطوي على اعتداءات لفظية وجسدية على الفلسطينيين، وتواطؤ أمني في السماح بها رغم ما تسببه من توتر.

وقد سبق أن أدانت جهات دولية، بينها مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، هذه الاستفزازات المتكررة، واعتبرتها تهديدًا للوضع القائم التاريخي والديني في الحرم الشريف.