بدأ مستوطنون، اليوم الأحد، في إقامة بؤرة استيطانية
جديدة بتجمع بدوي يقع شرق محافظة
رام الله وسط
الضفة الغربية، ضمن
انتهاكات
الاحتلال المتصاعدة.
وكشفت منظمة "البيدر" للدفاع عن حقوق
البدو والقرى المستهدفة إسرائيليًّا، في بيان، أن "مستوطنين شرعوا صباح اليوم،
في إقامة بؤرة استيطانية جديدة وسط بيوت السكان، في تجمع مغاير الدير البدوي،
الواقع شرقي بلدة دير دبوان، شرق مدينة رام الله".
وأكدت "البيدر" أن "المنطقة تشهد
هجمات متكررة، تستهدف الأهالي وممتلكاتهم، ما يزيد من معاناة السكان ويهدد
استقرارهم"،
مضيفة أن "هذه الإجراءات تأتي ضمن سلسلة من الانتهاكات التي تمارسها قوات
الاحتلال والمستوطنون، ضد التجمعات البدوية في الضفة".
وأشارت إلى أن "استمرار هذه الهجمات والاستيطان
غير القانوني، يفاقم الأوضاع الإنسانية ويعرقل حق السكان في العيش بكرامة على
أراضيهم".
وفي شباط/ فبراير الماضي، تعرضت مزارع فلسطينية على
أطراف بلدة دير دبوان لهجوم من قبل مستوطنين، أسفرت عن سرقة نحو ألف رأس من الماعز.
اظهار أخبار متعلقة
ووفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (حكومية)، نفذ
المستوطنون 341 اعتداء ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة، خلال أبريل/نيسان
الماضي، وحاولوا إقامة 10 بؤر استيطانية.
وأدت الانتهاكات
الاستيطانية الإسرائيلية بالضفة،
إلى تهجير 29 تجمعا فلسطينيا مكونا من 311 عائلة يصل تعداد أفرادها إلى نحو ألفين،
بين 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 ونهاية عام 2024، بحسب الهيئة ذاتها.
ووفق تقارير فلسطينية، فإن "عدد المستوطنين في
الضفة بلغ نهاية العام 2024 نحو 770 ألفا، موزعين على 180 مستوطنة و256 بؤرة
استيطانية، منها 138 بؤرة تصنف على أنها رعوية وزراعية".
وبالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية بقطاع غزة، صعّد
الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية،
ما أدى إلى استشهاد 969 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد
على 17 ألفا، وفق معطيات فلسطينية.
وبدعم أمريكي مطلق، يرتكب الاحتلال منذ 7 أكتوبر/
تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 173 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح،
معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.