سياسة دولية

المخرج العالمي سكورسيزي يحتفل بفوز كاتب فلسطيني بجائزة البوليتزر

أعلنت لجنة بوليتزر أن مقالات أبو توهة صوّرَت "المذبحة الجسدية والنفسية في غزة"- فيسبوك
أعلنت لجنة بوليتزر أن مقالات أبو توهة صوّرَت "المذبحة الجسدية والنفسية في غزة"- فيسبوك
احتفل المخرج الأمريكي العالمي مارتن سكورسيزي بفوز الشاعر والكاتب الفلسطيني، مصعب أبو توهة، بجائزة البوليتزر الشهيرة، وذلك عن سلسلة مقالات نُشرت في مجلة نيويوركر، وثّقت حياة ومعاناة الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث عاش معظم حياته.

وكتب أبو توهة عبر حسابه على منصة "فيسبوك":  "ما تراه هو ابتسامة نادرة، قبل أن أتوجه لإجراء مقابلتي على قناة MSNBC تناولتُ أنا وزوجتي عشاءً رائعًا مع بعضٍ من أعزّ أصدقائي في هذا العالم".

وأضاف: "خمنوا من حرص على الانضمام إلينا لتكريمي والاحتفال بجائزة بوليتزر، حتى بأبسط طريقة، بينما تتضور عائلاتنا في غزة جوعًا ويظلّون في خطر؟ حسنًا، هناك مارتن سكورسيزي واحد فقط".

اظهار أخبار متعلقة


وأوضح: "لقد منحني الأربعة، مرام وماري وجوديث ومارتن، الطاقة التي كنتُ بحاجة إليها للقيام بكل شيء، بما في ذلك المقابلة. أطعمتني ماري جيدًا، وأضحكنا مارتن".



ومطلع الشهر الجاري، أعلنت لجنة بوليتزر أن مقالات أبو توهة صوّرَت "المذبحة الجسدية والنفسية في غزة، التي تجمع بين التغطية العميقة وحميمية المذكرات، لنقل التجربة الفلسطينية لأكثر من عام ونصف من الحرب مع إسرائيل"، بحسب ما نقلت صحيفة "الغارديان".

ويذكر أن قوات الاحتلال اعتقلت أبو توهة البالغ من العمر 32 عامًا، عام 2023 عند نقطة تفتيش أثناء نزوحه من بيته في بيت لاهيا شمال غزة مع زوجته مرام وأطفالهما الثلاثة الصغار.

وقال أبو توهة في مقال له: "فصلني الجنود الإسرائيليون عن عائلتي، وضربوني، واستجوبوني". وتمكن من المغادرة والهروب إلى الولايات المتحدة بعد أن ضغط أصدقاؤه في الخارج لإطلاق سراحه.

وكتب أبو توهة عن معاناة أفراد عائلته في غزة لتوفير الطعام، ممزوجًا بذكريات وجباتهم اليومية قبل الحرب.

اظهار أخبار متعلقة


وأوضح: "أتوق للعودة إلى غزة، والجلوس على طاولة المطبخ مع أمي وأبي، وإعداد الشاي لأخواتي. لا أريد أن آكل. أريد فقط أن أنظر إليهما مجددًا".

وتذكر رؤية صور دمار مخيم جباليا للاجئين شمال غزة، حيث كان يزور أجداده بانتظام ويدرس. كتب: "ألقيتُ نظرة على الصور مرارًا وتكرارًا، وتبلورت في ذهني صورة مقبرة تكبر وتكبر".

كما كتب عن الشكوك والإهانات التي يواجهها هو وغيره من الفلسطينيين خارج وطنهم. يتذكر أنه قال لعميل إدارة أمن النقل الذي مسح راحتيه بحثًا عن متفجرات أثناء توقفه في بوسطن: "اختطفني الجيش الإسرائيلي في نوفمبر، قبل أن يُجردوني من ملابسي... واليوم، تأتي وتفصلني عن زوجتي وأطفالي، تمامًا كما فعل الجيش قبل بضعة أشهر".
التعليقات (0)

خبر عاجل