حقوق وحريات

8 شهور من الجوع.. ليلى سويف "تذبل" من أجل الإفراج عن علاء عبد الفتاح (شاهد)

منزل العائلة تحول إلى مركز لتضامن النشطاء والحقوقيين-  حسابها على الفيسبوك
منزل العائلة تحول إلى مركز لتضامن النشطاء والحقوقيين- حسابها على الفيسبوك
دخلت والدة الناشط السياسي المصري المعتقل علاء عبد الفتاح،  الأكاديمية ليلى سويف، مرحلة صحية توصف بـ"الحرجة" بعد إضراب عن الطعام استمر لثمانية أشهر متواصلة، في محاولة للضغط على السلطات المصرية للإفراج عن نجلها، الذي أنهى مدته منذ أيلول/ سبتمبر 2024 دون أن يتم الإفراج عنه حتى الآن.

وظهرت سويف، البالغة من العمر 69 عامًا، في حالة إعياء شديد ونقص واضح في الوزن، خلال صورة نشرتها ابنتها منى سيف، على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك"، معلّقة: "هل رأيتم صورة أمي؟ أمي تحتضر... أي شخص لديه عيون مفتوحة وقلب صادق سيرى ذلك. أمي حرمت جسدها من التغذية منذ أن أتمّ علاء عقوبته كاملة دون إطلاق سراحه".

وكانت سويف قد انتقلت لإضراب كلي عن الطعام أثناء وجودها في بريطانيا، ما استدعى نقلها للمستشفى بعد تدهور حالتها الصحية في اليوم الـ149 من الإضراب، ولاحقًا، وبعد اتصال بين رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، ورئيس النظام المصري، عبد الفتاح السيسي، خفّفت من إضرابها ليصبح جزئيًا، مكتفية بتناول نحو 300 سعرة حرارية يوميًا من خلال سوائل طبية.



ومساء السبت الماضي، عادت سويف إلى القاهرة، قادمة من لندن، وتمكّنت من زيارة ابنها علاء في سجن وادي النطرون، لكن الزيارة اقتصرت على التواصل من خلف حاجز زجاجي دون تلامس مباشر. فيما قالت الأسرة إنّ: "الوضع الصحي لكل من علاء ووالدته في تدهور مستمر، وسط ما وصفوه بـ"الإهمال الطبي والانتقام السياسي المستمر".

اظهار أخبار متعلقة


جرّاء ذلك، تحول منزل العائلة في حي المهندسين بمحافظة الجيزة إلى مركز لتضامن النشطاء والحقوقيين، الذين يترددون عليه يوميًا لدعم الأسرة؛ وذلك في وقت تشير فيه منى سيف إلى خشيتها أن يكون هذا "آخر عيد ميلاد لوالدتها معهم"، بعد أن أتمّت ليلى سويف عامها التاسع والستين الخميس الماضي.



ويذكر أن عبد الفتاح، أحد النشطاء في ثورة يناير 2011، كان قد أوقف في أيلول/ سبتمبر 2019، وحكم عليه بالسجن خمس سنوات، أتمّها بالكامل، إلا أن الإفراج عنه لم يتم بعد. وتؤكد الأسرة أن استمرار احتجازه "مخالف للدستور والقانون المصري، ويمثل سابقة خطيرة في التلاعب بالقضاء لأغراض سياسية وانتقامية."

إلى ذلك، تستمر المطالبات الدولية والمحلية للإفراج عنه، وسط تجاهل رسمي، رغم تكرار النداءات من مسؤولين بريطانيين ومؤسسات حقوقية عالمية. علاء يحمل الجنسية البريطانية إلى جانب المصرية، وكانت لندن قد مارست ضغوطًا في وقت سابق للتدخل الدبلوماسي من أجل إنهاء محنته.
التعليقات (0)