هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
في الذكرى الثمانين لمجازر 8 ماي 1945، أكد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون أن هذه المناسبة ليست مجرد محطة رمزية في تاريخ الجزائر، بل لحظة حاسمة تستدعي التمسك بالذاكرة الوطنية ورفض كل أشكال التناسي والإنكار لما اقترفته فرنسا الاستعمارية من جرائم إبادة جماعية في حق الشعب الجزائري، مجدداً العهد على أن الجزائر لن تفرّط في حقها التاريخي ولن تسمح بتحويل ملف الذاكرة إلى ورقة سياسية، بل ستظل وفية لتضحيات الشهداء، ساعية إلى تثبيت السيادة، وإنصاف الضحايا، وحماية ذاكرة الأمة من طمس أو تحريف.
نظّمت وزارة الدفاع الوطني الجزائرية ندوة دولية رفيعة المستوى حول "جيوسياسية الإرهاب في ظل التحولات العالمية الجديدة"، وذلك في إطار ما وصفته بتعزيز المقاربة الوطنية في مكافحة الإرهاب.
في وقت تعيش فيه الجزائر سياقاً وطنياً ودولياً مشحوناً، تستعد الحكومة لإحياء الذكرى الثمانين لمجازر 8 ماي 1945 ببرنامج وطني شامل يستهدف تمجيد الذاكرة الجماعية، وسط تصاعد التوترات مع فرنسا، واستمرار الجدل الداخلي حول الهوية الوطنية، لا سيما بعد اعتقال المؤرخ المعروف الدكتور محمد الأمين بلغيث.
لقد حان الوقت لإعادة صياغة مقاربة حقيقية، تدفع النخب إلى الواجهة والمواجهة الفكرية والعقائدية بعيدا عن الإسفاف والانتهاء من الزج بالمتسلقين في معركة لا يملكون أدواتها..
أحداث الساحل التي جرت الأسبوع الماضي، جزء من التركة التي خلفها الاستعمار الفرنسي الذي رسّخ مكانة الطائفتين العلوية والدرزية كأقليات مُفضّلة، بل ذهب إلى حدّ إنشاء دويلات لكليهما..
إسلام الغمري يكتب: منطق ترامب لا يختلف عن منطق المستعمرين الأوروبيين في أفريقيا، الذين كانوا يرون أن المشكلة ليست في الاحتلال بل في السكان الأصليين أنفسهم، وأن الحل هو تهجيرهم أو "إعادة تأهيلهم" ليكونوا أكثر "تمدنا". إنه تفكير استيطاني عنصري يرى الأرض ملكا لمحتليها، وأهلها عبئا يجب التخلص منه
قالت الكاتبة والباحثة التونسية، سمية الغنوشي، إن المعركة من أجل فلسطين، هي معركة من أجل الإنسانية جمعاء، وليست نضال شعب واحد، رغم أن الفلسطينيين يخوضونها، ضد نخبة عالمية قوية ومتمرسة ومتصلبة.
لم يجمع أفراد هذه الأمة على عدالة قضية ودعم ثورة ونصر شعب شقيق بصدق وإخلاص نادر المثال، والتضحية في سبيله بالمال والرجال والأقوال والأفعال مثلما وقف الأشقاء العرب مع الشعب الجزائري طوال سنوات ثورته الجهادية من بدايتها إلى نهايتها المشرفة له ولها، وهو ما نخصص له هذا المقال المناسب في الوقت المناسب؛ إحقاقا للحق وإنصافا للتاريخ واعترافا بالجميل لأهل الفضل من الأشقاء، مقارنة وقياسا للماضي القريب على الواقع الحاضر بين خذلان فلسطين وسوريا ونصرة الجزائر.
هشام الحمامي يكتب: الله قدر أن يخرج من مدرسة الأفغاني، وعبر طريقها الطويل من تكون له الصيحة الهادرة التي ستُسمع المشرق، وكل المشارق في كوكب الأرض.. إنه "طوفان الأقصى"
الجهاد في الإسلام من الفروض الكفائية عند جمهور أهل العلم، ومعنى هذا أنه إذا قام به من يكفي في دفع غائلة الأعداء ونصر الإسلام سقط عن الباقين، ولا يكونون آثمين، وإن لم يقم به من يكفي أثمت الأمة كلها، ولا يرتفع الإثم إلا بخروج من فيهم الكفاية..
لم يعرف التاريخ -في عِلْمِنَا- ثورة ذات أبعاد عالمية وطابع إسلامي (تحرري، جهادي) غيَّر الكثير من المفاهيم في العالم (مثل طوفان الأقصى في فلسطين حاليا)، وكان سببا في تحرير شعوب كثيرة، وتقليص رقعة مستدمرات في بعض القارات. مثل نتائج الثورة الجزائرية التي ضربت الرقم القياسي في التضحيات، وعدد الشهداء الذي أصبح عَلَما تعرف به الجزائر عالميا بين الدول، بأنها بلد المليون ونصف المليون شهيد.
إن المجتمع لا يهمش المتميزين فيه فحسب، بل إن السلطة القائمة عليه تقوم بذلك أيضا خلافا للقوانين المعمول بها في البلاد. وآية ذلك التوظيف في المناصب العمومية، القائم على المحسوبية والرشوة في أكثر الأحيان، وإن تظاهر المشرفون عليه بالنزاهة والشفافية..
طوى الزمن بقدرة الله تعالى سيرة الجزار غراسياني، الذي اعترف في نهاية مذكراته بأنه لا يمكنه وصف ما ارتكبه من تنكيل وإجرام ضد الشعب الليبي، من سفك الدماء وهتك الأعراض، إلى التشريد والتجويع والقتل والنفي، حيث قال: "لقد أدى هذا الوضع إلى نزوح الكثير من الأهالي إلى مصر وتونس والسودان، تاركين خلفهم أهلهم وذويهم...
صحيح أن للإنسان علاقة بالمكان تقبل الاعتبار أصلا لقيام الإنسان العضوي لأن كل كيانه المادي مستمد هواؤه وماؤه وغذاؤه ودواؤه ومناعته العضوية من الطبيعة لب الثروة (بمفعول الزمان والتوارث العضوي) وهو لا يستطيع أن يعيش لحظة واحدة من دون أولها..
يقول فانون في خاتمة كتابه (المعذبون في الأرض): "إذا أردنا أن نحيل إفريقيا إلى أوروبا جديدة وأن نحيل أمريكا إلى أوروبا جديدة كان علينا أن نعهد بمصائر بلادنا إلى أوروبيين.. فمن أجل أوروبا، ومن أجل أنفسنا ومن أجل الإنسانية، يجب علينا يا رفاق، أن نلبس جلداً جديداً، أن ننشئ فكراً جديداً، أن نحاول خلق إنسان جديد"..
في هذا الكتاب الجديد الذي يحمل العنوان التالي: "إفريقيا أفقًا للفكر في مساءلة الكونية وما بعد الكونية"، المتكون من عدة دراسات متنوعة عن مرحلة ما بعد الكولونيالية، ويتضمن حوالي 222 صفحة من القطع الكبير، وصادر عن دار معنى للنشر و التوزيع في عام 2021، هذا الكتاب عبارة عن قراءات متقاطعة لمجموعة من القضايا التي تهم الفكر والواقع السياسي في افريقيا..