هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
يبدو من المُتعذّر الحديث عن موقع الأنظمة العربية من القضية الفلسطينية دون الوقوف على ذلك القدر الكبير، والتّدريجي، من التخلّي الذي مارسته هذه الأنظمة، تَخَلٍّ لا يمكن وصفه بمجرد الإهمال أو اللامبالاة، بل يثير سؤالا ملحًّا، تدعّمه الوقائع، حول ما إذا كان ينبغي تسميته ـ في حقّ بعضها ـ خيانة صريحة، لا سيما حين يتضح أنّ هذا التخلّي لم يكن عارضا أو مرتبطًا بظرف سياسي معيّن، بل هو توجّه ثابت يشترك فيه أولئك البعض.
كل ذلك يمكن أن ينتهي إلى لا شيء، لو استعادت الإخوان عافيتها، وهو أمر يحتاج لإخلاص وجهد وتجرد من الأطراف المتنازعة، وإلى مثابرة في العمل والعطاء في مراجعة ما مضى، ووضع رؤى لما هو قادم، يتمثل في وحدة الإخوان كأشخاص، ثم قوة وتطور منهجهم ووسائلهم في مواجهة التحديات الجديدة.
تسعى الحكومة من خلال هذه التغييرات إلى تقليل الاعتماد على العمالة الأجنبية منخفضة المهارة، وتشجيع الشركات على الاستثمار في العمالة المحلية والتقنيات الحديثة. وفي الوقت نفسه، تحاول الاستجابة لقلق جزء من الرأي العام الذي يرى أن ارتفاع أعداد المهاجرين واللاجئين يزيد الضغط على السكن والخدمات الصحية والتعليمية. لكنّ هذه السياسات تثير نقاشًا واسعًا حول تأثيرها الفعلي على القطاعات التي تعتمد تقليديًا على المهاجرين، مثل الرعاية الاجتماعية والمطاعم والنقل.
استغفار الله تعالى من أعظم أبواب الرحمة الإلهية التي دعا إليها الأنبياء، وفي مقدمتهم نوح عليه السلام الذي خاطب قومه برفق ولين، وحثّهم على الإقلاع عن الذنوب والرجوع إلى ربهم ليجلبوا لأنفسهم الخيرات والبركات. وتُظهر الآيات الكريمة جانبًا عظيمًا من رحمة الله بعباده، ودلالة واضحة على أثر التوبة في صلاح القلوب وعمارة الحياة، وفيها عبرٌ تربوية وإيمانية عميقة.
فُتحت أبواب أوروبا على مصراعيها أمام اللاجئين الأوكرانيين، ووفّرت لهم الإقامة والرعاية والتعليم. أما اللاجئون الفلسطينيون، فواجهوا جدرانًا من الرفض، بل وحتى حملات ترحيل، رغم أن معاناتهم تمتد لعقود طويلة. إنها إنسانية انتقائية لا ترى الألم إلا إذا كان بلونٍ أوروبي و عيون زرقاء و حتى لم الشمل لمواطنين اوربيين من اصول فلسطينية لم تفلح رغم كل المحاولات الحثيثة على كل المستويات. .
عندما تتداخل الأصوات، تبدأ إشارات صغيرة بالظهور؛ لا تُقال صراحة، لكنها تُفهم، وتكشف مساراً مختلفاً تماماً عما يرفعه الشعار. ينصرف النظر أحياناً إلى التفاصيل القريبة بطريقة مبالغ فيها، إلى حدّ يبدو معه الخطر الأكبر وكأنه غير موجود أصلاً.. تُفتح ملفات داخلية بينما تقف القضايا المصيرية خلف الباب بلا ذكر، فيشتد الضوء على الجزئى، ويغيب الأساسى.تتسع الهوّة أكثر عندما يتحول كشف العيوب إلى عرض صاخب، يأخذ من حجمه أكثر مما يأخذ من جوهره...يصبح الخطأ مادّة للاستعراض، والنصح يتبدل إلى فضح، والصوت يعلو حتى يتجاوز الفكرة التى يفترض أنه يشرحها.
استضافت العاصمة المصرية القاهرة فعاليات النسخة الثالثة من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية لعام 2025 (PHDC’25)، خلال الفترة من 12 إلى 15 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، حيث يشكل ملف السكان والصحة أحد أعقد الملفات في مسيرة التنمية المصرية؛
تسود المنطقة الغربية في ليبيا حالة من الاضطراب والارتباك وتظهر بوادر تفكك جبهتها السياسية، الجبهة التي اثبتت حضورها ولحمتها في محطات عدة كان آخرها صد الهجوم على العاصمة العام 2019-2020م، إلا إنها اليوم تشهد تصدعات، ومن الطبيعي أن يكون هذا الوضع محفزا لحفتر، ومن يدعم مشروع حفتر، لاستغلال الوضع والدخول للعاصمة، وربما لا يفكر حفتر في هذه المرة الدخول عبر حرب، بل من خلال تغيير المعادلة السياسية والاجتماعية والمجتمعية في الغرب، مع الحاجة للقوة العسكرية والأمنية لدعم خطة الدخول.
إن القاعدة العسكرية الأميركية قرب دمشق تخدم في النهاية الرؤية الإسرائيلية، لا الرؤية السورية، لأن غايتها طمأنة سورية من أي تهديد إسرائيلي لنظام الحكم الجديد، وليس لها علاقة بأوضاع الجنوب السوري.
إن شعب دولة قامت على جماجم أهل الأرض الأصليين، ويتباهى حكامها المتعاقبون بغزو هذه الدولة أو تلك، يتشبّع بثقافة أن تحقيق الغايات يمر عبر ماسورة السلاح الناري، وهكذا فالشرطي الأمريكي يده على زناد مسدسه على الدوام،
القرار يتعامل مع أمن إسرائيل كأولوية مطلقة، هذه الفلسفة الأمنية كانت هي الأساس في صفقة القرن الذي يخترق كل بنود الخطة، كما يهمش القرار حق العودة والقضايا النهائية، بحيث لا يشير إلى حق العودة أو القدس أو الأسرى (إلا كصفقة تبادل فنية)، وهو ما ينسجم مع رؤية واشنطن وتل أبيب. وبذلك، يمكن القول إن الخطة الحالية ليست سوى نسخة محينة من صفقة القرن، أعيد تقديمها في سياق حرب مدمرة وتسويقها كحل "إنساني- لإعادة الإعمار".
لا يوجد في الجزائر إلا شعب واحد مسلم ناطق بالعربية (في غالبيته غير الأمية)، وقد علم الشعب الجزائري بهذه اللغة العلمية والحضارية نفسه بنفسه ومحا أميته في معظم الحواضر الوطنية وعلّم بها نخب أوروبا كلها لعدة قرون في جامعاته العامرة المشعة ببجاية الحمادية وتلمسان الزيانية!؟
إيمان الجارحي تكتب: يُكسَر القلم حين يُكسَر صاحبه؛ حين تُشوَّه صورته وتُحرّف فكرته، وتُصنع حوله صورة ذهنية من خيالٍ لا يرى في الإبداع إلا تهديدا. فكم من أصحاب القلوب الضيقة لا يحتملون رأيا خارج النسق، فيحاربون الفكرة بتشويه صاحبها لا بمناقشتها
من منظور بحثي صرف، يبدو أننا أمام بنية سياسية تتكرر فيها العناصر نفسها: هشاشة مدنية، صعود عسكري، شرعية أيديولوجية عابرة، ثم استبداد طويل، وانهيار مؤسساتي، وأزمات اجتماعية واقتصادية ممتدة.
شرع الإسلام العبادات من أجل أن يعبّد المسلم ذاته لله، ولا تستعبده شهواته، وليصبح لديه القدرة على تحقيق ذلك، وقد أنتجت الحضارة الغربية إنساناً بصورة "حيوان استهلاكي" لأنها قامت على إطلاق الشهوات بكل طريق وبأية صورة، وقد جاء الإعلام ليلعب دوراً كبيراً في إثارة "الشهوات الاستهلاكية" وأبرزها ما يتعلق بالجنس ليزيد في سطوة استعباد الشهوات للإنسان. وبهذا تكون الحضارة الإسلامية أكثر صدقاً من الحضارة الغربية في جعل الإنسان حراً.
تُعدّ الآليات القانونية والقضائية في الأصل ضمانات لتحقيق العدالة وحماية الحقوق، لكن في العديد من دول العالم العربي أضحت هذه الآليات أدوات قمع في يد الأنظمة السلطوية. فبدلًا من أن تكون القوانين سدًا منيعًا في وجه التعسف، يجري تطويعها لاستخدامها ضد المعارضين السياسيين تحت غطاء قانوني زائف. هكذا تتحول التهم والمحاكمات والقوائم إلى أسلحة لتصفية الحسابات السياسية، فينتفي مبدأ سيادة القانون لتحل محله سيادة السلطة وأجهزتها الأمنية.